الثبات ـ عربي
قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن بلاده ترفض أي إملاءات من صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أنهم يقدمون ما وصفه بـ"الوصفات الجاهزة" للعلاج دون معرفة أسباب المرض.
جاء ذلك خلال محادثاته مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، تطرق فيها إلى مفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي، حسبما ذكر موقع "شمس إف إم" التونسي.
وقال سعيد: "وصفات صندوق النقد الدولي تأتي بآثار عكسية تماما".
وتابع: "آثارها ستؤدي إلى تفجير الأوضاع بصورة تمس بالسلم المجتمعي في تونس"، مضيفا: "لكن الأمر لن يتوقف عند حدودنا وإنما ستمتد آثاره إلى المنطقة بأسرها".
وتحدث الرئيس التونسي عن ديون تونس، مؤكدا أنها تثقل كاهل الدولة وأنه يمكن تحويلها إلى مشاريع تنموية.
كما تناولت محادثات سعيد وميلوني، قضية الهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من تداعيات.
ومن جانبها، أكدت ميلوني، في تصريح عقب لقائه مع قيس سعيد، أنها أبلغت الرئيس التونسي أن إيطاليا تبذل جهودا كبيرة حتى يمكن تحقيق نتائج إيجابية في المفاوضات الجارية بين تونس وصندوق النقد الدولي.
وكان الرئيس التونسي قد حذر، في وقت سابق، من تكرار الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد عام 1984 حينما تم رفع الدعم عن الحبوب ومشتقاتها.