الثبات ـ عربي
أكد قادة العراق خلال استقبالهم لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد على عمق العلاقات العراقية السورية، وضرورة تعزيزها وتوثيقها بمختلف المجالات، والتشاور والتنسيق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
وذكر بيان رئاسي عراقي أن الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد شدد خلال استقباله للمقداد على ضرورة التعاون من أجل ملاحقة فلول الإرهاب وضبط الحدود ومكافحة المخدرات بما يرسخ الأمن والاستقرار بالمنطقة.
من جانبه، أعرب المقداد عن تطلع بلاده لتعزيز العلاقات مع العراق والعمل المشترك لمواجهة الإرهاب وتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري.
والتقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالمقداد، الذي نقل له دعوة من الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة دمشق للبحث في مزيد من آفاق التعاون الثنائي وتنسيق العمل المشترك نحو ترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة، وفقا لبيان صادر من مكتب السوداني.
وأكد السوداني أهمية وحدة الأراضي السورية للعراق، وترابط الأمن الوطني العراقي بأمن، معربا عن استعداد العراق التام لمساعدة الشعب السوري لتجاوز معاناته وأزماته.
كما استقبل محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي المقداد وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل على تعزيز آفاق التعاون الثنائي، وتنسيق العمل المشترك لتحقيق الاستقرار في سوريا، وعودة النازحين والمهجرين من أبناء الشعب السوري إلى بلدهم.
وأكد الحلبوسي على موقفَ العراق الثابت تجاه سوريا سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي، ودعمه لعودة سوريا إلى محيطها العربي وممارسة دورها في الساحات العربية والإقليمية والدولية، وفقا لبيان صادر من مكتب رئيس البرلمان.
وذكر البيان أن المقداد نقل اشادة الأسد بجهود الحلبوسي التي بذلت خلال رئاسته اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في بغداد والخطوات التي أسهمت بإعادة سوريا إلى محيطها العربي.
كما بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع نظيره المقداد سبل تعزيز التعاون المشترك بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين وعموم المنطقة.
وقال حسين في مؤتمر صحفي مشترك مع المقداد إن هناك تنسيقا وتعاونا مشتركا مع الجانب السوري في محاربة تجار المخدرات، ومن المؤمل العمل مع الدول المحيطة أيضا بهذا الشأن.
ووصف حسين الوضع الإنساني في سوريا بأنه صعب جدا، داعيا إلى تحرك إقليمي ودولي بشأن الوضع السوري.
من جانبه، وصف المقداد العلاقات العراقية السورية بانها استراتيجية في مختلف المجالات، مضيفا "نبذل كل الجهود لتعزيز أواصر العمل مع العراق".
وتابع أن العراق وسوريا قادران على التنسيق لمواجهة الإرهاب، مضيفا أن هناك تقدما في المباحثات مع العراق ونعمل على تعزيز سيادة البلدين، حيث إن المحادثات مع الجانب العراقي كانت بناءة.
والتقى المقداد ايضا بالقاضي فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق وبحث معه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان المقداد قد وصل بغداد مساء أمس (السبت) على رأس وفد رفيع المستوى، وهي أول زيارة لوزير خارجية سوري للعراق بعد عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.