رئيسا مصر وموريتانيا يبحثان تطورات الأوضاع في السودان وليبيا وملف سد النهضة

الإثنين 05 حزيران , 2023 11:33 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الموريتاني الرئيس محمد ولد الغزواني، خلال لقائهما بالقاهرة، تطورات الأوضاع في المنطقة العربية والقارة الإفريقية، خاصة الأزمة السودانية والأوضاع الليبية وملف سد النهضة، فضلا عن العلاقات الثنائية.


وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن الرئيسين عقدا مباحثات منفردة أعقبتها جلسة مباحثات موسعة، حيث ثمن الرئيسان التطور المستمر في العلاقات المصرية الموريتانية وما شهدته من تقدم مضطرد خلال السنوات الأخيرة على الأصعدة كافة، خاصة فيما يتعلق بالشق العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، وكذلك سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، بما يعزز أطر التعاون والشراكة المصرية - الموريتانية ويحقق مصالح الشعبين.


وقال الرئيس السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الموريتاني وبثه التليفزيون المصري، "تناولنا آخر المستجدات المطروحة على الساحة العربية، حيث توافقنا حول أهمية دفع آليات العمل العربي المشترك، بهدف الحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة وسيادة ومقدرات الدول العربية".


وأضاف "بحثنا أيضا آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته نحو دولته المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


وتابع الرئيس المصري قائلا، "كما تناولنا مستجدات الأزمة الليبية، حيث توافقنا على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب، بدون استثناء وفى مدى زمني محدد، تنفيذا للمقررات الدولية ذات الصلة".


وأشار السيسي إلى أنهما تشاورا أيضا بشأن تطورات الأوضاع في السودان، واتفقا على أهمية التوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار والحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية، ومنعها من الانهيار وتكثيف الجهود لنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، للتخفيف من معاناة المتضررين، وحثا جميع الأطراف على تغليب صوت الحكمة، للحفاظ على مقدرات الدولة السوداني ومصالح شعبها.


وأوضح أنه تناول مع نظيره الموريتاني ملف "سد النهضة" الإثيوبي، وتبعاته الخطيرة على الأمن المائي لدول مصب حوض النيل، وأنهما أكدا أن الأمن المائي المصري، هو جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وشددا على أهمية حث إثيوبيا، على التحلي بالإرادة السياسية، للأخذ بأي من الحلول الوسطى، التي تم طرحها على مائدة التفاوض، والتي تلبى مصالحها، دون الإفتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب وذلك من أجل إبرام اتفاق قانوني ملزم، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.


واتفق رئيسا مصر وموريتانيا على تعزيز جهودهما على الساحة الإفريقية، في ظل الدور الحيوي، الذي تقوم به الدولتان، في هذا الشأن مع استمرار التنسيق والتعاون في إطار الاتحاد الأفريقي ومواصلة جهود دعم بنية السلم والأمن والتنمية في القارة الإفريقية بما يمكنها من تجاوز التحديات، وتحقيق الرخاء والاستقرار، لسائر أبناء القارة.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل