الثبات ـ دولي
تإخذ الاوضاع الميدانية بين روسيا وأوكرانيا منحى تصاعدياً، حيث استمر قصف مقاطعة بيلغورود الحدودية الروسية، بينما اعلنت اوكرانيا ان هجوما صاروخيا على عاصمتها اسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
مازالت اصوات القصف والانفجارات تسمع في سماء كل من اوكرانيا وروسيا، حيث اعلنت السلطات الاوكرانية عن قتلی وجرحی بهجمات صاروخية على العاصمة كييف مما استدعى الامر الى اعلان حالة التأهب الجوي فيها وفي مناطق شمالي اوكرانيا، مشيرة الى وقوع سلسلة انفجارات في كييف وتصدي الدفاعات الجوية الاوكرانية لأهداف في سمائها نتج عنها أسقاط عشرة صواريخ باليستية من طراز إسكندر.
ولم تكن اوكرانيا وحدها التي واجهت ليلا صاخبا، فقد وصف حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف ان بلدة شيبيكينو التابعة له ايضا شهدت ليلة متوترة نتيجة للقصف الاوكراني الذي اسفر عن سقوط ضحايا. اتهام نفاه كبير مستشاري الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك الا انه لم يخفي سعادته بانتقال الحرب تدريجيا إلى الأراضي الروسية من خلال ما وصفه بالهجمات المنظمة داخلياً.
وفيما تزداد تطورات الميدانية سخونة وحدة في ظل تزايد الهجمات على الاراضي الروسية، اعلن البيت الأبيض عن أحدث دفعة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تشمل أنظمة دفاع جوي وذخيرة ومعدات دفاعية أخرى بقيمة تصل إلى ثلاثمئة مليون دولار.
استمرارالدعم العسكري الغربي لاوكرانيا دفع بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لانتقاد هذا الدعم الغربي مجددا واعتبر ان من يقول إن الدعم الغربي باسلحة بعيدة المدى لاوكرانيا لا يشجع الضربات على روسيا هو كاذب. كما اتهم لافروف بريطانيا بتحريض كييف بشكل مباشر على تنفيذ عمليات وصفها بالإرهابية ضد بلاده، عندما قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في وقت سابق أن لأوكرانيا الحق في استخدام القوة خارج حدودها من أجل تقويض قدرة روسيا على استخدام القوة العسكرية داخلها.
اما سفير روسيا في واشنطن أناتولي أنطونوف، فقد اعتبر ان الاعلان عن حزمة مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا مباشرة بعد هجوم المسيّرات الجوية على موسكو تثبت عدم مبالاة واشنطن بجرائم نظام كييف واصفا تصريحات ممثلي البيت الأبيض العلنية بأن بلادهم لا تدعم الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية، بعديمة القيمة.