الثبات ـ دولي
أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي عن عقوبات على "الأوليغارشية الروسية" الذين "يحاولون التدخل" في شؤون مولدوفا.
جاء ذلك لدى وصول الوزيرة الكندية إلى أوسلو لحضور اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في "الناتو"، حيث صرحت جولي بأن كندا، "وللمرة الأولى في تاريخها"، ستعلن ما أسمته "عقوبات لدعم الديمقراطية في مولدوفا"، وتابعت: "سنتخذ إجراءات ضد الأوليغارشيين الروس الذين يحاولون التدخل في ديمقراطية مولدوفا".
وتستضيف مولدوفا اليوم الخميس القمة الثانية لما يسمى بالمجوعة السياسية الأوروبية التي أنشأها الاتحاد الأوروبي عام 2022 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما صرح مسؤول كبير بالاتحاد للصحفيين في بروكسل بأن قادة 47 دولة سيناقشون قضايا السلام والأمن والطاقة.
وكانت رئيسة مولدوفا مايا ساندو قد بادرت في وقت سابق بإنشاء ما يسمى بـ "المركز الوطني لمكافحة الدعاية" تحت اسم Patriot، والذي سيكلف بمهمة "تنسيق أنشطة الدولة في مجال الأمن القومي"، متهمة روسيا بـ "نشر الدعاية" و"زعزعة استقرار البلاد"، فيما رحبت ساندو بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 5 مواطنين من مولدوفا مسؤولين عن "زعزعة استقرار الوضع"، وقالت عن هؤلاء إنهم "ينتهكون القانون ويخونون ولا زالوا يخونون المصالح الوطنية، ويعرضون تنمية مولدوفا للخطر ويعملون لصالح الكرملين".
على الجانب الآخر صرح زعيم المعارضة إيلان شور، في وقت سابق، بأن "المركز الوطني لمكافحة الدعاية" ليس سوى ناد سياسي "لمحاربة المواطنين العاديين، فضلا عن السياسيين الذين لا يشاركون رئيسة الجمهورية وجهة نظرها. حيث تعمل ساندو مع دعاة مشهورين يحركون آلات الدعاية الخاصة بهم، ويحاولون جعل الناس يعتقدون بما تريده السلطات. إلا ان هذه الأداة لن تساعد ساندو أيضا، فلا أحد في البلاد أصبح يصدقها".