الثبات ـ دولي
أعرب دبلوماسيون صينيون وهنود، في الاجتماع الـ 27 لآلية العمل التشاورية والتنسيق الثنائي بنيودلهي، عن استعدادهم المتبادل لتعزيز وقف التصعيد على الحدود المشتركة بين البلدين.
أعلنت عن ذلك وزارة الخارجية الصينية، حيث أعرب الجانبان عن اهتمامهما بالحفاظ على قنوات التفاعل العسكرية والدبلوماسية، وأكدا عزمهما على المساهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار في المناطق الحدودية.
وبحسب الخارجية الصينية، فقد اتفق ممثلو الصين والهند، خلال الاجتماع، على تسريع عملية تسوية القضايا، فيما أكد دبلوماسيون من البلدين الأثر الإيجابي لهذه الاتصالات واتفقوا على عقد الاجتماع الـ 28 للتنسيق في المستقبل القريب، وكذلك عقد الجولة الـ 19 من المشاورات بين الجيشين.
وقد اندلعت اشتباكات في منطقة لاداخ الجبلية على الحدود بين الهند والصين في مايو 2020، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين، وجلبت نيودلهي مدفعية ثقيلة ودبابات وطائرات إلى المنطقة. وبعد سلسلة من المفاوضات على المستويين العسكري والدبلوماسي، بدأ الطرفان انسحابا تدريجيا للقوات من خط الحدود.
وكان الافتقار إلى ترسيم الحدود بين الصين والهند في جبال الهملايا مصدرا للتوتر لعقود. ففي عام 1959، أعلنت نيودلهي أن الجانب الصيني استولى على جزء من ولاية أروناتشال براديش، وفي عام 1962 اندلع نزاع مسلح نتج عنه سيطرة الصين على 38 ألف كيلومتر مربع في منطقتي لاداخ وأكساي تشين.