الثبات ـ دولي

في منطقة كورسك داخل روسيا قامت القوات المسلحة الروسية بإسقاط أول طائرة بريطانية مسيرة من طراز Malloy Aeronautics T150، حاولت اختراق المنطقة الحدودية لروسيا.

ويعود تاريخ الحصول على هذه الطائرات المسيرة إلى أيار/مايو من العام الماضي في إطار حزمة المساعدات العسكرية بقيمة 374 مليون دولار أعلن عنها رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون، وهي طائرات تستخدمها مشاة البحرية الملكية البريطانية، ويمكنها أن تحمل حتى 68 كلغم، وتستطيع الطيران حتى 70 كيلومترا، وتبلغ أقصى مدة طيران لها 36 دقيقة، وتستخدم لتزويد القوات بالطعام والماء وقطع الغيار والمعدات والوقود والذخيرة على خط المواجهة.

لكن القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم هذه الطائرات المسيرة في الهجوم، حيث تمّ تعليق لغم واحد في هيكل الطائرة، تمّ إطلاق النار عليه من قبل حرس الحدود الروسي.

يأتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الأشغال العامة والإسكان والموارد المائية في موزمبيق كاربوش ميسكيتا، الغرب بالكذب بأنه "لا يشجع ضربات القوات المسلحة الأوكرانية داخل روسيا".

حيث تابع لافروف ردًا على سؤال من إحدى الصحف: "يزوّد الغرب كييف بالمزيد والمزيد من الأسلحة بعيدة المدى، في الوقت الذي يزعم فيه، كما لو كان يبرر لنفسه، أنه لا يشجع الضربات على الأراضي الروسية. وهذا كذب".

من جانبه صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم في إفادته الصحفية بأن روسيا كانت تنتظر ولو بعض الإدانات من جانب الغرب لهجوم الطائرات المسيرة على منشآت مدنية في موسكو، إلا أن شيئًا من هذا لم يحدث.