الثبات ـ عربي
كشفت وزارة الداخلية الليبية، اليوم الاثنين، تفاصيل اشتباكات وقعت في العاصمة الليبية طرابلس، أمس.
وأفاد وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عماد الطرابلسي، بأن مجموعتين تبادلتا إطلاق النار في منطقتي جرابة وأولاد حسن، ثم جرى فض الاشتباكات بينهما، بجهود قوات الأمن، وفقا لصحيفة "الوسط" الليبية.
وأوضح أن "الخلاف كان بين أجهزة رسمية، وتعمدنا أسلوب الحوار والنقاش، ووصلنا إلى نتيجة ممتازة وتوقفت المواجهات".
وتابع وزير الداخلية الليبي، أن الاشتباكات لم تسفر عن خسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، لكن هناك إصابات خفيفة بين المدنيين وأحد رجال الشرطة.
وأعرب عماد الطرابلسي عن أسفه لما حدث في العاصمة الليبية، طرابلس، مشددا على أن:
"هذا يحدث في ظل انتشار السلاح خلال السنوات العشر الأخيرة، وأن فرض الأمن بعد غياب الدولة طوال تلك الفترة ليس بالأمر السهل".
وأشار وزير الداخلية الليبي في هذا الإطار، إلى أن "الوزارة لديها مشروع في تنظيم وإعادة هيكلة بعض الأجهزة، وحل الاختصاصات المتداخلة".
وأعلن تجمع ثوار تاجوراء، اليوم الاثنين، التوصل لحل الخلاف المسلح، الذي وقع في منطقة رأس حسن وسط العاصمة الليبية طرابلس، بين جهاز الردع، بقيادة عبد الرؤوف كاره، و"اللواء 444 قتال"، تحت قيادة محمود حمزة، وذلك بعد تدخل من قيادات عسكرية، وفقا لموقع "أخبار ليبيا".
واندلعت اشتباكات عنيفة، بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، بين قوات جهاز الردع و"اللواء 444 قتال"، مساء أمس الأحد، وذلك بعدما اتهم الأخير قوات الردع باختطاف أحد قياداته، وهو مصعب زريق، من أمام ميناء طرابلس البحري.
وقال اللواء "444 قتال" في بيان له إنه يمهل قوة الردع، وجهاز الشرطة القضائية بضع ساعات، لتسليم زريق، وتوعد بتصعيد الموقف الميداني داخل طرابلس، في حال عدم إطلاق سراحه.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في آذار/مارس الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.