الثبات ـ دولي
سيتحول المنزل الذي ولد فيه الزعيم النازي أدولف هتلر عام 1889 وقضى فيه الأشهر الأولى من طفولته، إلى مركز لإجراء دورات تثقيفية للشرطة حول حقوق الإنسان، حسب وسائل إعلام نمساوية.
وهذا المنزل في مدينة براوناو الواقعة بشمال غرب النمسا على الحدود مع ألمانيا، والذي بقي خاليا منذ العام 2011، صادرته السلطات عام 2016 من مالكته السابقة مقابل تعويض مالي ليصبح ملكا للدولة، وكانت تنوي ترميمه إلا أن وباء فيروس كورونا أخر المشروع.
وفي خريف عام 2023، سيتم إعادة تصميم المبنى حيث سيستخدم لإجراء دورات تدريبية في مجال حقوق الإنسان لأفراد الشرطة.
ووفقا لقناة ORF النمساوية، فإنه ستكتمل عملية تجديد المنزل عام 2025، قبل أن يحتضن عام 2026 مركزا للشرطة وقسم شرطة المنطقة.
وأشارت القناة إلى أن الحجر التذكاري الذي نصب أمام المنزل وكتب عليه "من أجل السلام والحرية والديمقراطية. لا لعودة الفاشية مرة أخرى. ملايين القتلى يحذرون"، سيبقى في مكانه بعد قرار سلطات براونو الذي تم اتخاذه بخلاف رأي خبراء.
وذكرت القناة أن قضية الاستخدام اللاحق للمنزل تظل مثيرة للجدل منذ فترة طويلة. ووفقا لدراسة أجراها "معهد السوق"، فقد أيد 53% من المستطلعين إنشاء مؤسسة في المنزل تعتني بقضايا الذاكرة ومعاداة النازية والتسامح والسلام، وفضل 23% هدم المبنى، وبينما رحب 6% فقط بأن يحتضن المنزول مؤسسة للسلطة التنفيذية.