الثبات ـ فلسطين
كشف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، عن الطريقة التي وصل بها كيان الاحتلال الاسرائيلي، وأجهزته الأمنية لقادة سرايا القدس في قطاع غزة خلال المعركة الأخيرة، وأدت إلى اغتيالهم.
وقال النخالة في مقابلة صحفية من بيروت مع موقع "حياة واشنطن"، إنه يجزم بأن التهاون في استخدام الاتصالات من قبل قادة السرايا كان السبب الرئيس في الوصول إليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، واغتيالهم، وأنه لا يوجد اختراق أمني في صفوف حركته.
وبين، إن هناك تهاون في استخدام أجهزة الاتصال، كما أنه لا يتم التقيد بالتعليمات الواجبة بذلك، داعيًا المقاومين لتجنب استخدام أدوات الاتصال.
وأضاف: "أنا حزين لقول أن جميع من استشهدوا كان بحوزتهم أجهزة اتصال خلوية"، معتبرًا أن ذلك نقطة ضعف قاتلة.
وعن اغتيال بعضهم داخل منازلهم، قال النخالة، إنهم يعتادون على زيارتها ولا ينقطعون عنها، وتمت العملية في وقت أجواء التهدئة، ولكنهم لم يتخذوا إجراءات واحتياطات أمنية أكثر، وخاصة فيما يتعلق باستخدام الهواتف.
وأشار إلى أن نواب القادة الذين تم اغتيالهم استلموا بدلًا منهم ضمن هيكلية واضحة ومتسلسلة، وكل شخص يستشهد يكون له بديلًا، مشيرًا إلى أن استشهاد القادة لا يحدث ارباكًا في البنية العسكرية.
وحول تهديدات الاحتلال بتنفيذ اغتيالات مماثلة في الخارج، قال أمين عام الجهاد الإسلامي إن حركته قادرة على الرد على أي اغتيال وقصف عاصمة الاحتلال وكل مكان، مشيرًا إلى أن حركته لا زالت تحافظ على قوتها بما يتاح لها من إمكانيات.
واعتبر أن التسهيلات التي تسمح إسرائيل بإدخالها للقطاع، إنما هي مجرد "رشوة" بهدف محاولة إسكات غزة.