الثبات ـ دولي
قال رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إنه سيسعى لإجراء انتخابات ثانية لتعزيز فوزه بدون الحاجة إلى شريك في الائتلاف الحكومي.
وحسب وكالة "روسيا اليوم" فاز حزب ميتسوتاكيس "الديمقراطي الجديد" في الانتخابات لكن بدون مقاعد برلمانية كافية لتشكيل حكومة، حيث تقدم بنحو 20 نقطة مئوية على منافسه الرئيسي، حزب "سيريزا" اليساري، مع فرز ما يقرب من 90٪ من الأصوات، لكن بسبب النظام الانتخابي الحالي للتمثيل النسبي، فإن حصته البالغة 40٪ من الأصوات لن تكون كافية لتأمين أغلبية من 300 مقعد في البرلمان، مما يعني أنه سيتعين عليه إما البحث عن شريك في الائتلاف من حزب أصغر أو التوجه إلى انتخابات ثانية.
وقال ميتسوتاكيس: "بدءا من الغد سأتبع جميع الإجراءات الدستورية، لكن مع الحفاظ على وجهة نظري الراسخة بأن حسابات التمثيل النسبي تشبه تجارة الأحصنة وتؤدي إلى طريق مسدود".
وأضاف "بدون شك، فإن الزلزال السياسي الذي حدث اليوم يدعونا جميعا إلى تسريع عملية التوصل إلى حل حكومي نهائي حتى يكون لبلدنا يد متمرسة على رأسه في أسرع وقت ممكن".
ومن المرجح أن يتم إجراء تصويت جديد في أواخر يونيو أو أوائل يوليو بقانون انتخابي جديد يمنح مقاعد إضافية للحزب الفائز، مما يسهل عليه تشكيل حكومة بمفرده.
وانتخابات أمس الأحد هي الأولى في اليونان منذ أن توقف اقتصادها عن الخضوع لرقابة صارمة من قبل المقرضين الدوليين الذين قدموا أموال الإنقاذ لأثينا خلال الأزمة المالية التي استمرت ما يقرب من عقد من الزمان في البلاد.
وعمل تسيبراس، 48 عاما، كرئيس للوزراء خلال أكثر سنوات الأزمة، وقد كافح لاستعادة الدعم الواسع الذي كان يتمتع به عندما وصل إلى السلطة في عام 2015 ووعد بإلغاء إجراءات التقشف التي فرضتها خطة الإنقاذ.