الثبات ـ عربي
رحبت الجامعة العربية في ختام قمة جدة بالسعودية باستئناف مشاركة سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة، معربة عن أملها في أن يسهم ذلك بدعم استقرار سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.
وأدانت الجامعة العربية في “إعلان جدّة” بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة، وأكدت على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي.
واعتمدت القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية، الجمعة، إعلان جدة، الذي تضمن بما في ذلك تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، ورفض التدخلات الأجنبية وأي وجود عسكري غير مشروع في البلد العربي.
القضية الفلسطينية
وتضمن الإعلان الختامي للقمة، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إدانة الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم ممتلكاتهم، والتأكيد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، والمطالبة بإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام في فلسطين على أساس حل الدولتين.
سورية
وفيما يتعلق بسوريا، تضمن الإعلان التأكيد على الترحيب بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات التابعة لها، والتشديد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية لمساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، وتعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ورفض التدخلات الأجنبية وأي وجود عسكري غير مشروع بسوريا.
السودان
أكد الإعلان ضرورة التهدئة في السودان وتغليب الحوار والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، والتأكيد على الحيلولة دون أي تدخل خرجي يؤجج الصراع في السودان ويهدد الأمن والسلم الإقليمي، كما اعتبر اجتماعات جدة بين الفرقاء السودانيين خطوة مهمة يمكن البناء عليها.
وبخصوص الأزمة اليمنية، شدد إعلان جدة على دعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، ودعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن لإحلال الأمن والاستقرار.
ليبيا
أكد إعلان جدة على ضرورة حل الأزمة الليبية في الإطار الليبي ودعم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كحل للخروج منها، وكذلك، دعم جهود توحيد القوات المسلحة الليبية وتثبيت وقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بلبنان، حث البيان السلطات اللبنانية على “مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة بأقرب وقت ممكن، وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة”.
الصومال
ودعم الإعلان جهود الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الإرهاب، ولا سيما حركة الشباب للقضاء عليها، كما أشاد بالجيش الوطني الصومالي.
كما رحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وإيران بوساطة صينية، والذي تضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح البعثات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
كما أدان الإعلان توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، مطالباً الحكومة التركية بسحب قواتها دون شروط.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أدان الإعلان كل أشكال العمليات الإجرامية التي شنتها المنظمات الإرهابية في الدول العربية والعالم، ودعا الدول العربية التي لم تصادق على “الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب” إلى التصديق عليها.
دعوة الأطراف اللبنانية للحوار وانتخاب رئيس للجمهورية
وبخصوص لبنان، أعربت الجامعة العربية عن تضامنها مع لبنان، وحثّت كافة الأطراف اللبنانية على التحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته.
والتقط القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركة في القمة، صورة جماعية قبيل انطلاق الجلسة الافتتاحية.
بدوره، استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، القادة والزعماء العرب ورؤساء الوفود المشاركة في القمة العربية في جدة في مقر انعقادها.
وكان بارزاً، استقبال بن سلمان، للرئيس السوري بشار الأسد، تمهيداً لانطلاق الجلسة الافتتاحية.
كذلك، أفادت وكالة “سانا” السورية، أنّ الرئيس السوري بشار الأسد صافح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل الدخول إلى قاعة انعقاد القمة، وتلا ذلك حديث جانبي بينهما.