الثبات ـ دولي
صرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بأن الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل في الانتخابات الرئاسية بتركيا المزمع إجراؤها 14 مايو الجاري.
ويشتهر صويلو بتصريحاته القاسية ضد الغرب، حيث اتهم الولايات المتحدة الأمريكية في السابق بمحاولة إقامة دولة إرهابية على حدود البلاد، عقب الهجوم الإرهابي في إسطنبول العام الماضي، وقال إن أنقرة لا تقبل تعازي واشنطن.
في لقاء مع الشباب، قال إن الولايات المتحدة "ما زالت تفقد سمعتها" والعالم كله "يكره الولايات المتحدة الأمريكية"، وأوروبا ليست سوى "بيدق" للولايات المتحدة، واتهم صويلو الولايات المتحدة، الأربعاء، بمحاولة التدخل في انتخابات البلاد.
وقال صويلو في تصريحات لشبكة CNN التركية: "إن الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل في هذه الانتخابات. الجميع في هذا البلد يعرف ذلك بالفعل، وهذا ما صرح به رئيس الولايات المتحدة بنفسه. الهجوم على محرم إنجه... من الواضح من أين جاء، من الواضح كيف تم التنسيق له. هذه هي الولايات المتحدة. في الأيام الأخيرة، قام السيد بايدن بتنشيط عناصرها في تركيا".
وكان زعيم حزب Memleket محرم إنجه قد أعلن عن انسحابه من الترشح قبل ثلاثة أيام من الانتخابات، والآن سيتنافس 3 سياسيين فقط على الرئاسة هم: الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح 7 أحزاب المعارضة كمال قلجدار أوغلو ومرشح تحالف Ata سنان أوغان.
وتابع صويلو أن الولايات المتحدة تتدخل في هذه الانتخابات منذ البداية، فيما يبدو وكأن لسان حال بايدن: "لم نتمكن من فعل ذلك بانقلاب عام 2016، سنفعلها هذه المرة من خلال الانتخاب وليس بالانقلاب".
ويرى وزير الداخلية التركي أن واشنطن "لا تريد إعادة انتخاب الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، وتريد رؤية كمال قلجدار أوغلو في منصب الرئيس، لهذا سيحصل قلجدار أوغلو على أصوات محرم إنجه، وسيذهب بعض ممن لا تعجبهم استراتيجيتنا إلى الجهة المقابلة بحسب الخطة الأمريكية".
ووفقا لصويلو، لا تزال منظمة غولن التي تعتبرها السلطات التركية إرهابية، منظمة الداعية فتح الله غولن التي تربطها أنقرة بمحاولة الإنقلاب عام 2016، "نشطة، وتمارس جهودها في الطريق إلى الانتخابات الرئاسية، وهناك عملية يتم تنفيذها ضد المرشح".
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا 14 مايو الجاري، ومن المقرر إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حال عدم حصول أي مرشح على 50% من الأصوات، في 28 مايو.