الثبات ـ دولي
انتقدت نائبة المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، ماريا زابولوتسكايا، المحكمة الجنائية الدولية، ووصفتها بأنها مؤسسة مسيسة ولا علاقة لها بالعدالة.
وقالت زابولوتسكايا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت للنظر في تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، حول ليبيا، إن المحكمة باتت مؤسسة مسيسة، ولا علاقة لها بالعدالة، مضيفة أنها "خدمة لمصالح الغرب الجماعي، عملت المحكمة الجنائية الدولية كشريك في العدوان العسكري لحلف شمال الأطلسي على ليبيا".
وأوضحت في كلمتها أن "الحملة الصليبية" للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة "ضد هذا البلد الذي كان مزدهرا في يوم من الأيام أدت إلى تدميره بالكامل واندلاع حرب أهلية طويلة الأمد ... وأودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص من المدنيين الليبيين".
وأضافت أن "ليبيا عانت من أضرار اقتصادية هائلة وتراجعت إلى الوراء لعقود. ولا تزال دول المنطقة تعاني من التهديد الإرهابي كنتيجة مباشرة لهذه الأحداث".
واعتبرت الدبلوماسية الروسية أن ما حل بليبيا يعتبر كارثة والمحكمة الجنائية الدولية على علاقة مباشرة بهذه الكارثة.
وقالت إن "الغرب وضع لهذه الهيئة مهمة وهي إيجاد غطاء "ورقة التوت" لعدوان عسكري غير مبرر للناتو، وكان من المفترض أن يتم ذلك عن طريق نزع الصفة الإنسانية عن القيادة الليبية وعن السيد القذافي شخصيا. وقد أنجز المدعي العام آنذاك مورينو أوكامبو هذه المهمة بشكل خلاق".
وأوضحت في كلمتها أن هذه المهمة تم إنجازها بشكل سريع وفي غضون 3 أيام فقط، وتم إعداد ما يسمى بلائحة الاتهام ضد الزعيم الليبي.
وأشارت إلى أنه تم الاعتماد في ذلك على أخبار مزيفة ومضللة من بينها ما يتعلق أولا "بتزويد الوحدات التي تتقدم نحو طرابلس بالفياغرا "لتحفيز إمكاناتها" لارتكاب عمليات اغتصاب جماعي، والثاني هو استخدام بعض "المرتزقة ذوي البشرة السوداء لارتكاب "فظائع" لم تكن القوات النظامية قادرة عليها".