الثبات ـ فلسطين
قدم نشطاء من جماعة "العودة إلى جبل الهيكل" المتطرفة طلبا رسميا للسماح للمستوطنين المتطرفين بالدخول إلى المسجد الأقصى ضمن مسار ما يسمى"مسيرة الأعلام الإسرائيلية" المقررة يوم 18 مايو/أيار الجاري.
ولم يقتصر طلب جماعات الهيكل المتطرفة على اقتحام الأقصى ضمن مسيرة الأعلام، بل تعدى ذلك إلى طلبها أن يتم الاقتحام من باب الأسباط لا المغاربة.
وأوضح الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص -عبر منشور على صفحته في فيسبوك- أنه لم يسبق لجماعات الهيكل المتطرفة أن اقتحمت الأقصى في مسيرة الأعلام، وأنها تركز عادة على اقتحام البلدة القديمة في القدس عبر الدخول من باب العامود والتجول بالرقصات والاحتفالات حول أبواب الأقصى من الخارج فقط.
وبطلبها، تهدف الجماعات المتطرفة -وفقا لابحيص- إلى أن يكون الاقتحام من باب الأسباط، وذلك لإضافة باب جديد إلى سيطرتهم، وتسعى كذلك لرفع الأعلام ودق الطبول.
وذكرت جماعات الهيكل في طلبها أن عدد المقتحمين المطلوب لهذه المسيرة هو 7500 متطرف ومتطرفة.
وفي تغريدة لأحد نشطاء جماعات الهيكل رفائيل موريس عبر تويتر، قال إنه تم تقديم طلب للشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي لإقامة حلقات رقص في يوم "توحيد القدس" في الأقصى، مؤكدا أنه حان وقت فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد.
وخلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خشيته من تأثير رد فعل المقاومة الفلسطينية في غزة على مسيرة الأعلام.
ووفقا للقناة الإسرائيلية الـ13، فإن نتنياهو قال "نحن بحاجة إلى الاستعداد لوضع ستحاول المنظمات خلاله سحب المعركة إلى أقرب وقت ممكن من يوم القدس، من أجل إحباط مسيرة الأعلام وربط أكبر عدد ممكن من الساحات ببعضها بعضا".
ونشر موقع "بحدري حدريم" (الغرف المغلقة) -المحسوب على التيار اليميني في إسرائيل- أن نتنياهو أوعز -خلال جلسة الكابينيت- بتنفيذ مسيرة الأعلام في القدس وفقا لمخطط مسارها التقليدي، أي أنها "ستمر من البلدة القديمة في القدس".