الثبات ـ فلسطين
استشهد طبيب الأسنان جمال خصوان الذي اشتهر بتقديم العلاج المجاني للأسر الفقيرة إثر الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر اليوم.
ويقع منزل خصوان في نفس المبنى الذي يقطنه القيادي بحركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين الذي استشهد أيضًا في الغارات.
واستشهد جمال خصوان وزوجته ميرفت وابنه يوسف (21 عامًا) الذي كان يدرس الطب أثناء نومهم في منزلهم بوسط غزة. واستشهد مدنيون آخرون، بينهم نساء وأطفال، في مناطق أخرى من القطاع جراء الضربات الجوية.
من هو الطبيب جمال خصوان؟
ونعت وزارة الصحة خصوان الذي كان رئيسًا لمجلس إدارة مستشفى الوفاء للتأهيل وقياديًا بارزًا في نقابة أطباء الأسنان المحلية، ووصفته بأنه قامة وطنية "لم يتوان في تقديم رسالته الإنسانية".
وأوضح محمد خصوان شقيق جمال أن أبناء أخيه الأربعة الآخرين نجوا من الهجوم ولحقت بهم إصابات طفيفة.
وقال وهو يقف خارج المشرحة بعد رؤية جثة شقيقه: "الشعور صعب جدًا، سيء جدًا بشكل مش طبيعي".
وفي معرض حديثه عن شقيقه الشهيد قال محمد خصوان: "إنسان طبيب معروف، ابنه طبيب، زوجته صيدلانية، العائلة كلها مسالمة هادئة".
وكان الفلسطيني جمال في الخمسينات من عمره، وكان يحمل أيضًا الجنسية الروسية بعدما قضى فترة طويلة في روسيا للدراسة.
وفي مناطق أخرى من قطاع غزة، أخذ سكان يبحثون بين أنقاض منازلهم عن وثائقهم أو قطع أثاث يمكن استخدامها.
وقال هاني جابر، وهو من سكان رفح جنوب قطاع غزة حيث استشهد قيادي بارز في الجهاد الإسلامي وزوجته: "الأطفال استيقظوا على صوت الانفجارات وارتعبوا".
وقال مسؤولون فلسطينيون: إن العدوان الإسرائيلي أصاب عددًا من المباني السكنية في القطاع الذي يعيش فيه 2.3 مليون شخص على مساحة 365 كيلومترًا مربعًا.
وبدت شوارع غزة شبه خالية صباح اليوم الثلاثاء باستثناء حركة سيارات الأجرة وعربات الإسعاف في الشوارع بينما كان يستعد أقارب الضحايا لإقامة الجنازات.