الثبات ـ عربي
أكد عزت سعد، الرئيس التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، والسفير المصري السابق لدى موسكو، أن عدم الاستقرار في السودان أخطر على مصر من سد النهضة، الذي تقيمه إثيوبيا على نهر النيل.
وقال إن القاهرة تولي هذا الأمر الاهتمام الأكبر في تلك المرحلة، وتحاول بكل الطرق وقف نزيف الدماء السودانية وجمع أطراف الصراع على مائدة واحدة للتفاوض.
وقال عزت سعد: "الجهد الأساسي لمصر، في هذه المرحلة، هو كيفية العمل على استقرار الأوضاع وإيقاف الاقتتال الداخلي في السودان".
وتابع: "أولوية مصر الآن هى وقف إطلاق النار وحقن الدماء والتعامل مع الآثار الإنسانية الكارثية للصراع في السودان"، مضيفا: "هذا الأمر يضع أي قضية أخرى مثل سد النهضة في المرتبة الثانية من اهتمامات القاهرة".
وأوضح الدبلوماسي المصري السابق أن إثيوبيا لا تلقي بالا لأحد ولا حتى للصراع الدائر في السودان المجاورة لها، أما بالنسبة لمصر كدولة جوار مهمة للسودان، فإنها ترى أن الصراع الدائر لا يقل أهمية إن لم يكن أكثر أهمية من أزمة سد النهضة.
واستطرد: "نحن أمام بلد كبير مثل السودان مهدد في سلامته الإقليمية، علاوة على المئات من القتلى والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ وغيرهم، ولذا فإن تهدئة الأوضاع في السودان هي التي تحظى اليوم بالأولوية لدى صانع القرار المصري".
وقال دبلوماسي سعودي، في وقت سابق اليوم الاثنين، إن "مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان والمنعقدة في السعودية لم تحرز تقدما كبيرا".