الثبات ـ فلسطين
ثلاثة من أبرز قادة “سرايا القدس” الذراع المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي” اغتالهم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء في غارات جوية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة 20 آخرين بجراح مختلفة.
“سرايا القدس” أعلنت في بيان عن استشهاد “أمين سر المجلس العسكري جهاد شاكر الغنام، وعضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية خليل صلاح البهتيني، وأحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية طارق محمد عزالدين”.
تأتي هذه التطورات في إطار عملية أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم “السهم الواقي”، بعد نحو أسبوع من تصعيد عسكري اندلع في غزة عقب وفاة القيادي الأسير بحركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، بعد خوضه إضرابا عن الطعام منذ اعتقاله داخل سجون إسرائيل في 5 فبراير/ شباط الماضي، رفضا لاعتقاله وللتهم الموجهة إليه وعلى رأسها “التحريض”.
ورغم توقف التصعيد العسكري بعد وفاة عدنان بناء على اتفاق وقف إطلاق نار بين تل أبيب والفصائل في غزة، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن الثلاثاء، اغتيال قادة “سرايا القدس” الثلاثة بالتعاون مع جهاز الشاباك، متهما إياهم بـ”توجيه عمليات عسكرية بغزة والضفة الغربية والتخطيط لإطلاق صواريخ في عمق إسرائيل”.
وفي أغسطس/ آب 2022 اغتال الجيش الإسرائيلي في غضون يومين “عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس خالد سعيد منصور، وتيسير الجعبري القيادي البارز في السرايا”.
جهاد الغنام
نجا الغنام وهو قائد المنطقة الجنوبية في “السرايا” وأمين سر مجلسها العسكري، من أكثر من 5 محاولات اغتيال كان أخطرها عام 2014 وأسفرت عن “استشهاد والدته وأشقائه وأبناء عمومته”، وفق معلومات مكتب “الجهاد”.
انضم الغنام لحركة الجهاد الإسلامي أواخر ثمانينات القرن الماضي، حيث شارك بعدة تكليفات أبرزها “تدريب مجاهدي الحركة في السودان وبيروت وغزة”، و”تأسيس سرايا القدس عام 2000”.
كما شارك الغنام، بحسب المكتب في “إطلاق قذائف الهاون وصد الاجتياحات واستهداف الآليات الصهيونية”، بينما أشرف على “عدد من العمليات الاستشهادية وإمداد المقاومة بالسلاح النوعي بغزة وتجنيد خلايا عسكرية في الضفة”. وأفاد المكتب، بأن الغنام تعرض عام 2001 “لإصابة خطيرة فقد خلالها قدميه وجزءا من يديه”.
خليل البهتيني
تعرض البهتيني، عضو المجلس العسكري، وقائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس، لإصابات في عدة محاولات اغتيال سابقة.
وأشرف البهتيني على عدة تكليفات خلال مسيرته في الحركة، حيث تقلد “أحد التشكيلات العسكرية، والوحدة الدعوية، وتأسيس جهاز أمن السرايا، وقيادة الإعلام الحربي”.
وبعد اغتيال القائد في السرايا تيسير الجعبري، كُلف البهتيني بقيادة المنطقة الشمالية للسرايا في القطاع، كما مثّل الحركة في غرفة العمليات المشتركة بغزة.
طارق عز الدين
يعد عز الدين أحد قادة العمل العسكري في “سرايا القدس” بالضفة الغربية، وهو معتقل سابق داخل سجون إسرائيل، أفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011، وتم إبعاده من مدينة جنين مسقط رأسه إلى غزة.
عز الدين الذي اعتقل عدة مرات آخرها عام 2004، حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة “قيادة سرايا القدس في جنين وتنفيذ عمليات عسكرية أوقعت قتلى في صفوف العدو”، بحسب معلومات الحركة.
بعد الإفراج عنه، واصل عز الدين العمل في “خدمة قضية الأسرى والدفاع عنهم عبر المنابر الإعلامية، حيث تولى منصب إدارة إذاعة صوت الأسرى التي تبث من غزة”، وفق مكتب “الجهاد” في الضفة الغربية.
كما تقلد منصب “عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي والناطق باسمها في الضفة الغربية” كما ذكر مكتب الحركة أن عز الدين سبق أن “أشرف على عدد من العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة”.