الثبات ـ عربي
في الذكرى المئوية لتأسيس جامعة دمشق، إحدى أولى الجامعات في منطقة الشرق الأوسط، استضاف مدرج الجامعة، الكاتب والصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان، في لقاء مع طلبتها بكليتي الإعلام والعلوم السياسية.
واستهل اللقاء بعرض فيلم تسجيلي عن جامعة دمشق، التي تأسست رسميا عام 1923، باسم الجامعة السورية، إلا أن نواتها الأولى تعود إلى عام 1903.
وتعد جامعة دمشق أقدم وأكبر جامعة سورية، وأول جامعة حكومية عربية، حيث تضم العديد من الكليات والمعاهد والمراكز البحثية.
وأكد عطوان أن زيارته إلى سوريا اليوم، تتزامن مع عملية إعادة تعريب الجامعة العربية وعودتها إلى الحضن السوري، مشيرا إلى أن الحياة تعود إلى أروقة الجامعة مع وجود الوفود السورية.
وأضاف الكاتب الفلسطيني، خلال اللقاء الذي حضره رئيس جامعة دمشق، محمد أسامة الجبان، وأعضاء من الهيئة التدريسية: "سوريا أصل العرب والعنوان الرئيسي لهم وحاملة الهم العربي، وتعالت على كل الجراح وطوت صفحة الماضي لأنها تسعى إلى الوحدة العربية والتضامن العربي، وتريد جمع شمل العرب حول قضيتهم الأساسية ونصرة الشعب الفلسطيني".
وأكد عطوان أن القمم العربية خلال السنوات الماضية فشلت فشلا ذريعا مع غياب دمشق، واليوم تتوجه الأنظار إلى قمة الرياض التي ستكون مختلفة، حيث ستكون سوريا هي عرابة هذه القمة.
وشدد الصحفي الفلسطيني على أن سوريا انتصرت على الإرهاب والدول التي مولته واستطاعت بفضل جيشها العربي أن تفشل المخططات الغربية لتدميرها بسبب وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية ومحور المقاومة، لافتا إلى أن قدرات محور المقاومة أصبحت اليوم عاملا رادعا لـ "إسرائيل" في شن حروب على المنطقة.