الثبات ـ دولي
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن دولا عدة في جنوب شرق آسيا شهدت موجة حر تاريخية، مبينة أن هذه الظاهرة تشكل تهديدا خطيرا للسكان وتعرض حياتهم للخطر.
وفقا للصحيفة، سجل كل من فيتنام ولاوس وكمبوديا وتايلاند وأجزاء من الصين، أعلى درجات حرارة تمت ملاحظتها على الإطلاق محطمة الأرقام القياسية، حيث تجاوزت في بعض الأماكن 110 درجة فهرنهايت (43.2 درجة مئوية)، وهي الأحدث في سياق الاحترار المناخي العالمي.
وأوضحت أنه في بعض الأماكن، تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تأجيج العواصف الرعدية الشديدة التي تتسبب في حدوث الفيضانات كرد فعل غير مرغوب فيه لارتفاع الحرارة، مبينة أنه من المحتمل أن تتزايد نسبة الوفيات المبكرة بشكل كبير في جنوب شرق آسيا نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.
هذا وسجلت بنغلادش أعلى درجة حرارة منذ ما يقرب من 60 عاما في الأسبوع الثاني من أبريل الماضي، بينما توفي في الهند ما لا يقل عن 13 شخصا بسبب ضربات الشمس بالإضافة إلى اثنين في تايلاند.
ويقول العلماء إن ظاهرة الاحتباس الحراري تؤدي إلى تفاقم الأحوال الجوية السيئة. وحذر تقرير حديث للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة من أن "كل زيادة في الاحتباس الحراري ستزيد المخاطر المتعددة والمتزامنة".
وفي بنغلادش، تجمع مئات في العاصمة دكا هذا الأسبوع للصلاة من أجل هطول الأمطار بعد أن بلغت درجات الحرارة 40,6 درجة مئوية وهي الأعلى منذ الستينيات.
وشهدت الهند مقتل 13 شخصا على الأقل بسبب ضربة شمس في حفل توزيع جوائز أقيم في الخارج في غرب البلاد، في بداية الأسبوع الثالث من أبريل، في وقت قالت فيه هيئة الأرصاد الجوية إن أجزاء من شمال وشرق الهند تشهد حرارة أعلى من المعتاد بنحو ثلاث إلى أربع درجات.
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنه من ممكن لذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر، الذي وصل مجددا إلى مستويات قياسية عام 2022، أن يستمر لآلاف السنين.