الثبات ـ فلسطين
أدانت جهات رسمية وفصائلية، اليوم الخميس، جريمة الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بمدينة نابلس، والتي أدت إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخر بجروح.
وحذر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، من استمرار التصعيد الإسرائيلي بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، سيفجر الأوضاع في المنطقة، وسيدفعها إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها.
وحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه السياسة التصعيدية التي تدفع بالأمور نحو العنف وتوتير الأجواء.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري والضغط لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وأن لا تكتفي بسياسة الاستنكار، لأن الأوضاع على الأرض أصبحت صعبة للغاية ولا يمكن لأحد توقع تداعياتها.
من جهته، قال رئيس الوزراء محمد اشتية، "لا تتوقف الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا حتى تستأنف من جديد ضد أهلنا في نابلس، على نحو أكثر ترويعاً، وأشد تقتيلاً، باستهداف الأطفال، والنساء، والشيوخ".
وحمل اشتية إسرائيل كامل المسؤولية عما ترتكبه من جرائم، مطالباً المجتمع الدولي بتوحيد المعايير، ومحاسبة إسرائيل، على جرائمها المروعة وانتهاكاتها المستمرة ضد أبناء شعبنا.
بدوره، قال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، "إن الاحتلال واهم تماماً بأنه بارتكاب جريمته في نابلس سيوقف المقاومة في الضفة وهذه الدماء ستكون وقوداً لتصاعد العمل الفدائي".
وأكد أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه ضد شعبنا ولن يفلح من العقاب وشعبنا عودنا على الرد، مشيراً إلى أن الفعل المقاوم لن يتوقف إلا بطرد الاحتلال من أرضنا. وفق قوله.
فيما قالت حركة "فتح"، "إنّ دماء شعبنا لن تكون طوق نجاة لحكومة الاحتلال المأزومة، التي لم يتبقَ لديها سوى الإرهاب والقتل كي ترأب صدع أزماتها الداخليّة".
وأضافت: "إن شعبنا لم ينضب معين تضحياته، وسيواصل كفاحه الوطنيّ حتى انتزاع حقوقه، وفي مقدمتها؛ حق إقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس".
من جهتها، قال الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي" طارق سلمي، "ستبقى دماء شهداء نابلس الأبرار شاهدة على ثورة شعبنا ودافعة لاستمرار الغضب المشتعل والقتال المتواصل دفاعاً عن فلسطين والأقصى والقدس".
وأضاف: "اليوم تتلاحم بنادق المجاهدين وتتوحد صفوفهم في مواجهة العدو المجرم ، وبإذن الله سيخرج من يحمل الراية وينتقم لهذه الدماء الطاهرة فشعبنا شعب ولّاد وخلف كل شهيد ألف من الشباب الثائر المتأهب والمستعد للمواجهة".
بدورها، أكدت الجبهة الشعبية، أن مجزرة الاحتلال في نابلس لن تضعف إرادة المقاومة، وجماهير الشعب الفلسطيني بتشكيلاته المقاوِمة كافة ستُدفع العدو ثمن جرائمه. وفق بيانها.
فيما قالت الجبهة الديمقراطية، "إن جريمة الاحتلال وإرهابه المنظم لن تنال من عزيمة شعبنا ومقاومته بل ستزيده إصراراً على تصعيد المقاومة بكل أشكالها وتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه".
وأكدت أن تعزيز الوحدة الميدانية وتصعيد المقاومة بكل أشكالها، وتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني هو الرد الأنجع على جريمة الاغتيال الجبانة وكافة جرائم الاحتلال.