الثبات ـ فلسطين
يواصل الأسير الكفيف عز الدين عمارنة من بلدة يعبد غرب جنين، إضرابه عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال حيث شرع بإضرابه عن الطعام يوم الأحد الماضي.
واعتقلت قوات الاحتلال عمارنة في 21 شباط 2022، وقد صدر بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، الأمر الأول والثاني مدتهما 6 شهور، فيما صدر بحقّه أمر ثالث في شهر آذار المنصرم لمدة أربعة شهور، وبذلك يكون قد أمضى في الاعتقال الحالي 14 شهرًا، علمًا أنّه أسير سابق أمضى نحو تسع سنوات جلّها رهنّ الاعتقال الإداريّ.
والأسير عمارنة ضرير، ويعاني من عدة مشاكل صحيّة وهو بحاجة إلى رعاية، وعلاج، وله خمسة من الأبناء والبنات، أبنائه الذكور معتقلين في سجون الاحتلال إلى جانبه، وهما أحمد ومجاهد، ونجله أحمد معتقل إداريّ، فيما يقضي نجله مجاهد حكما بالسّجن لمدة 24 شهرًا، ويقبع عمارنة ونجليّه اليوم في سجن (النقب).
والاعتقال الإداري هو احتجاز تعسفي دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون "إسرائيل" هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة. وتتذّرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأنّ المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقًا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجّهة إليه، وغالبًا ما يتعرّض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدّة ثلاثة أشهر أو ستّة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحيانًا إلى سنة كاملة.