الثبات ـ عربي
قال اللواء المصري خيرت شكري، وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق، إن أحداث السودان كشفت حجم المتآمرين على مصر، وكأنها السبب بالحرب الأهلية الدائرة هناك.
وقال اللواء إن "مصر ليست طرفا أو سببا في الصراع الدائر بالسودان، ومع ذلك لم تسلم من الأكاذيب والشماتة والشائعات وتهديد رعاياها وأمنها القومي، بصورة ولدت لدي قناعة أن المستهدف من الأحداث القائمة ليست السودان والشعب السوداني، وإنما مصر وشعبها".
وأضاف: "نحن أمام كارثة بما تحمله الكلمة من معاني خطيرة، فما يحدث في السودان الشقيقة وراءه مخطط دولي وإقليمي تآمري على المنطقة، وفي المقدمة مصر".
وأشار إلى أنه "دائما في الكوارث والمؤامرات التي تواجه مصر، يظهر معدن الشعب المصري، ومواقفه التي تدرس في كتب التاريخ الحقيقية، كسند وضهر خلف جيشه وقيادته، والتاريخ المعاصر خير شاهد على صدق الحديث. ألم تسقط الموجة الأولي من مؤامرة الشرق الأوسط الجديد، وما سمي بالربيع العربي على يد المصريين وإسقاط وكلاءهم وأدواتهم في المنطقة بثورة 30 يونيو، والتي امتد تأثيرها لدول المنطقة بما فيهم دول الخليج".
وأضاف اللواء: "نحن اليوم وما يحدث في السودان من حرب أهلية، أمام الموجة الثانية من مؤامرة الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد، مع اختلاف نقطة البدء، ففي الموجة الأولى كانت دولة تونس، واليوم تبدأ الموجة الثانية بدولة السودان، والتي سيكون مصيرها مصير سابقتها بإذن الله، وعلى يد نفس الشعب وجيشه وقيادته".