الثبات ـ عربي
تستمر الخروقات للهدنة الانسانية المعلنة في السودان، حيث وقعت معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط قيادة الجيش والقصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم.
الاسم هدنة، والواقع استمرار للمعارك العنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم.
هدنة هشة، يجد كل طرف من اطراف الصراع ما يبرر خرقها. فالجيش يتهم قوات الدعم السريع بمواصلة القصف العشوائي على الخرطوم وأم درمان وبحري لاجبار المدنيين على اخلاء هذه المناطق، مؤكداً تعامله مع الخروقات وتكبيده من وصفهم بالمتمردين خسائر كبيرة.
اتهامات رفضتها قوات الدعم السريع، التي تؤكد التزامها بالهدنة الانسانية لفتح ممرات امنة للمواطنين، وتقول ان ما تقوم به هو التصدي لهجمات من وصفتهم بالانقلابيين والفلول.
خرق اتفاق وقف اطلاق النار، اعتبره المتحدث باسم الامين العام للامم المتجدة ستيفان دوجاريك امر محبط للغاية، ولذلك دعا قادة السودان المتورطين في هذا العنف لان يقدموا مصالح شعبهم على مصالحهم الشخصية.
دعوة يبدو انها لا تجد لها صدى على ارض الواقع، فقد اعلن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان رفضه الجلوس مع قائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي باعتباره يقود تمردا يجب حسمه، مؤكداً قدرة القوات المسلحة على حسم المعركة في وقت قصير، الا أنها تعمل على حماية المدنيين والحفاظ على البنية التحتية للبلاد. فيما اكد حميدتي انه لا مفاوضات قبل توقف القصف.
ومع استمرار المعارك، يتدفق السودانيون والاجانب الى مدينة بورتسودان بهدف الفرار من ساحة المعركة.