الثبات ـ عربي
قال اللواء محمد رشاد الضابط السابق بالمخابرات العامة المصرية، إن الولايات المتحدة تعتمد سياسة الإنهاك البطيء بعد فشلها في الفوضى الخلاقة.
وأضاف رشاد، "أطلقت المخابرات الأمريكية سنة 2018 استراتيجية الإنهاك البطيء بعد فشل استراتيجية الفوضى الخلاقة التي أطلقتها غوندليذا رايس 2006 وبدأت تجريب هذه الاستراتيجية في لبنان وسخرت "إسرائيل "للقيام بذلك إلا أن حزب الله بالذات بدأ يفشل استراتيجية أو أطماع " إسرائيل" أو تطبيق استراتيجية الفوضى الخلاقة وبعد ذلك لما فشلت هذه الاستراتيجية بدأت المخابرات الأمريكية تبحث عن أسلوب آخر أو استراتيجية أخرى لإنهاك الدول أو لتقسيم الشرق الأوسط كما هو مطلوب من استراتيجية المخابرات الأمريكية".
وتابع قائلا: "وبدأت الولايات المتحدة تنشئ وتدرب منظمات المجتمع المدني في الشرق الأوسط والدول العربية وهذا حدث ونتج عنه ما تم في الشرق الأوسط مما أطلق عليه الربيع العربي وبدأ في تونس ثم مصر ثم انتقل لمعظم الدول العربية".
وأضاف أن مصر بدأت تعاني من مشكلات جمة بسبب منظمات المجتمع المدنى، فيما أن الولايات المتحدة الأمريكية أدركت أن منظمات المجتمع المدني في هذه الدول لم تحدث انهيار كامل للذلك بدأت الولايات المتحدة تطلق خطة بديلة سنة 2018 وهي استراتيجية الانهاك البطيء.
وأوضح أن استراتيجية الإنهاك البطيء عبارة عن استراتيجية تحول الدول من دول مستقرة إلى دول فاشلة غير قادرة على الوفاء باحتياجات شعوبها وبالتالي تتبداء الأزمات باستمرار وبالتالي يبدأ الصراع بين الشعوب ويؤدى هذا الصراع بين الشعوب إلى انهيار وأزمات داخلية تؤدى إلى انهيار الدول وهذه الاستراتيجية تطبيقها بمعياره الموجودة تؤدي إلى انهيار الدولة التي لا تقوم له قائمة مرة أخرى.
وقال إن هذه الاستراتيجية التى أطلقتها المخابرات الأمريكية سنة 2018 ولا زالت قيد التحقيق والتنفيذ فى كل المراحل وقال إن هنالك دولا فى الشرق الأوسط تتهاوى أو بدأت في صراعات داخلية بين شعوبها وهذا النموذج يطبق نتيجته تتواجد في السودان، وأشار بأن السودان بدأت تتدخل في صراع داخلى قد يؤدي إلى انهيار الدولة انهيارآ كاملا والتى ممكن أن لا تقوم لها قائمة مرة أخرى وبذلك تكون قد حققت المخابرات الأمريكية تقسيم الشرق الأوسط من داخله وبالتالي تستطيع تحقيق أهدافها واستراتيجيتها في هذا المجال، هذا الموضوع قائم باستمرار وإذا كان السودان اليوم من الميادين التي نرى فيها تطبيق هذا النموذج الا أن هذا النموذج قائم ويطبق في كل دول الشرق الأوسط بهدف الوصول إلى تقسيم الشرق الأوسط كاستراتيجية أمريكية وهذا الذي تم وهذه أنسب استراتيجية بعد فشل استراتيجية منظمات المجتمع المدني واستراتيجية الفوضى الخلاقة.