الثبات ـ فلسطين
لا تزال قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عالقة وسط تهرّب متواصل من قِبل حكومة الاحتلال من تفعيل المفاوضات بخصوصها، واتّهامات متتابعة من عائلات الجنود للحكومة بالتملّص من وعودها.
وقالت مصادر في المقاومة، إن حكومة بنيامين نتنياهو تستمرّ في تعطيل مفاوضات التبادل، وهي لم تفعل شيئاً لإحيائها، متجاهلةً جهود الوسيط المصري الذي قطع شوطاً جيّداً خلال العام الماضي على طريق إبرام الصفقة.
وبحسب المصادر، فإن ملف صفقة التبادل لا يزال يشكّل أولوية لدى قيادة المقاومة، فيما حكومة الاحتلال تواصل المناورة، ممتنعةً عن تعيين مسؤول جديد عن الملفّ، مضيفةً أن المصريين حاولوا، خلال الأشهر الماضية، إنعاش المفاوضات، إلّا أن حكومة نتنياهو لم تُبدِ أيّ تجاوب يذكَر.
وأكدت المصادر في حديثها لصحيفة "الأخبار" البنانية، أن قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، حدد للاحتلال مهلة محدَّدة لإتمام صفقة التبادل، تحت طائلة إغلاق الملفّ إلى الأبد والبحث عن طريقة أخرى لتحرير الأسرى، جازمةً أن موعد ذلك الإجراء قد اقترب، في ظلّ استمرار تعنّت حكومة العدو.
وفي الاتّجاه نفسه، خاطب عضو المكتب السياسي لحماس، روحي مشتهى، الأسرى بالقول: "لن نكلّ أو نملّ من العمل لتحريركم، وإن لم نستطع بالطرق المعروفة فستُدهشون من طريقة الإفراج عنكم".
وكان الوسيط المصري أبلغ حركة حماس، مطلع العام الجاري، في أعقاب تشكُّل الحكومة اليمينية الجديدة في دولة الاحتلال، بأنه بصدد معاودة الاتّصال مع الأخيرة حول ملفّ الأسرى، وأنه ينتظر تعيين مسؤول إسرائيلي جديد عن هذا الملفّ خلَفاً ليارون بلوم، الذي قدّم استقالته من منصبه في 31 تشرين الأول 2022، على خلفية الفشل في إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى.