الثبات ـ عربي
تصاعدت حدة الأزمة في السودان عبر تصريحات متبادلة بين طرفيها اليوم الاثنين.
إذ أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" أنه سيستمر في ملاحقة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حتى تقديمه للعدالة، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل ضد ما وصفها بجرائم البرهان.
واعتبر حميدتي -في سلسلة تغريدات عبر تويتر- أن "الحرب التي نخوضها الآن هي ثمن للديمقراطية، وأفعالنا هي رد على حصار ومهاجمة قواتنا".
في المقابل، رد الجيش السوداني ببيان قال فيه إنه متمسك بكل مقاره، وإنه يقترب كثيرا من لحظة الحسم.
وأكد الجيش أنه انتقل للمرحلة الأخيرة من خطة العملية وهي مطاردة العدو الذي تهرب عناصره حاليا في كل مكان، مضيفا أن من وصفهم بالمتردين "حرصوا للأسف على الاشتباك قرب المناطق المأهولة، ونعلم عدم اهتمامهم بسلامة السكان".
وشهد اليوم الاثنين تجدد الاشتباكات في عدة مناطق بالعاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إضافة إلى تجددها كذلك في محيط مطار مروي (شمالي السودان).
وتضاربت الأنباء حول السيطرة على القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، وذلك في ثالث أيام الاشتباكات العسكرية بين الطرفين، مع استمرار القتال في المطار الدولي ومناطق عدة من العاصمة وعدد من الولايات.
وقالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت مروحية قتالية في الخرطوم بحري، كما نشرت على فيسبوك صورا قالت إنها لطائرة مروحية من طراز أباتشي أسقطتها في ضاحية العزبة بمدينة الخرطوم بحري.
في سياق مواز، قررت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيغاد" (IGAD) إرسال رؤساء كينيا وليام روتو، وجنوب السودان سلفاكير ميارديت، وجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، إلى السودان للتوفيق بين جماعات الصراع.