الثبات ـ عربي
أكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، د. محمد مصطفى، أن استعجال الاتفاق الإطاري وعدم السعي الجدي نحو توافق أوسع، هو أحد الأسباب الرئيسية لتدهور الأوضاع في البلاد والاشتباكات الجارية بين الدعم السريع وقوات الجيش، حيث تعمل قوى النظام السابق على إشعال الأوضاع بكل الطرق.
وأضاف، الذي حدث قد يكون بسبب عدم توفيق من قبل الآلية الثلاثية بقيادة المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرتس، والذي استعجل الاتفاق الإطاري دون مراعاة لإحداث توافق أوسع حوله، بضم لجان المقاومة وكتلة التغيير الجذري وتحالف الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية).
وأشار مصطفى إلى أن الإقدام على التفريق بين شطري المكون العسكري (القوات المسلحة والدعم السريع)، وإدراجهم كمكونيين للتوقيع على الاتفاق الإطاري بعد التقارب الواضح بين قائد قوات الدعم السريع مع الحرية والتغيير المجلس المركزي ثم حدوث بعض التراشقات الإعلامية بين قيادة القوات المسلحة والدعم السريع ومن ثم الحشود العسكرية والتعزيزات التي حدثت، خاصة من قبل قوات الدعم السريع في الخرطوم وبعض المدن السودانية دفع الأوضاع إلى مرحلة الانفجار التي حذر منها الكثيرين.
ولفت رئيس الحركة الشعبية إلى أن، الحكمة تقتضي أن تتوافق القوى السياسية وتتعامل مع المكون العسكري ككتلة واحدة دون أي استقطابات سالبة تؤسس لمواجهة قد تمنح فرصة لعناصر النظام المباد، لتدخل عبر نافذة الحرب وليس أن تمنحهم كل الفرص ثم تأتي وتتباكى خوفًا من عودة الإسلاميين.
ونوه بأن الحركة الشعبية لتحرير السودان قدمت أفضل مقترح عملي لتحقيق التوافق لكن القوى السياسية التي ظلت تتعنت إلى أن حدث السيناريو الأسوأ، وسوف تستمر المواجهة حتى تحسم إحدى القوتين الأمر أو تضعفهما وتملي عليها شروطها، لكن لا أظن أن تكون هنالك فرصة لإنهاء الحرب في وجود ندية قائمة قد تعيد المشهد مرة أخرى إلى ما كان عليه.