الثبات ـ عربي
حذرت قوى وحركات سياسية في السودان من خطورة الأزمة الحالية في البلاد والتوتر الحاصل بين جناحي المكون العسكري (الجيش وقوات الدعم السريع)، ودعت إلى استكمال العملية السياسية والتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي.
وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية، اليوم الجمعة في بيان، إن الخروج من الأزمة الحالية في البلاد يكمن في استكمال العملية السياسية، وأشارت إلى استمرار تواصلها مع المكون العسكري لحل الأزمة.
وأشار البيان إلى أن أساس الأزمة ليس بين الجيش والدعم السريع، وإنما يكمن في محاولات فلول النظام السابق (نظام الرئيس السابق عمر البشير) للعودة إلى الحكم وأنهم على استعداد لجر البلاد نحو الحرب الأهلية.
وقال الواثق البرير القيادي في التحالف "عُقدت سلسلة اجتماعات مع المكون العسكري حول العملية السياسية وآخرها كان في 8 أبريل/نيسان الجاري، حضره قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتوصل إلى نتائج لم تنفذ. ومع ذلك، تواصلنا مستمر ونرى أن الخروج من الأزمة الحالية يكمن في استكمال العملية السياسية".
وتعهد الواثق بمواصلة الاجتماعات لإكمال العملية السياسية، وأشار إلى اجتماع مع الآلية الرباعية المكونة من سفراء السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا لاحتواء الموقف بين الجيش وقوات الدعم السريع، وشدد على أن الحل الحقيقي للأزمة يمكن في إكمال الاتفاق السياسي النهائي وإقامة سلطة مدنية من أهم مهامها حل الأزمة الأمنية والاقتصادية واستكمال مهام الانتقال.
بدوره، دعا حزب المؤتمر السوداني القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى ضرورة ضبط النفس وخفض وتيرة التوتر والتصعيد فورًا، محذرا من أن الوضع الأمني في البلاد "هش بما يكفي لانزلاق البلاد إلى مراتع الفوضى والاقتتال الأهلي".