الثبات ـ فلسطين
صدر عن حركة "حماس" البيان التالي:
"يتجدَّد كلَّ عام في مثل هذا اليوم من الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، إحياء يوم القدس العالمي، مناسبةً لتذكير الأمَّة العربية والإسلامية قاطبة وأحرار العالم بمسؤولياتهم في الوقوف مع المسجد الأقصى ومدينة القدس التي تتعرّض لعدوان متصاعد منذ احتلالها، في انتهاك صارخ لكل الشرائع السماوية والمواثيق والقوانين الدولية.
إنَّنا في حركة حماس، وفي يوم القدس العالمي، الذي يعدّ فرصة لتوحيد جهود الأمَّة في دعم صمود المقدسيين والمرابطين والمدافعين عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرّسول الأمين، لنثمّن كل مواقف الدول وشعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع، ونؤكّد ما يلي:
أولًا إنَّ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما محور الصراع مع العدو الصهيوني، الذي يحتل أرضنا ويقتّل ويهجّر شعبنا ويهوّد مقدساتنا، وستبقى القدس والأقصى درّة التاج ونبض فلسطين وقلب العالم الإسلامي، وعنوانًا جامعًا لكل الأحرار، وإنَّ مسؤولية تحريرهما من هذا الاحتلال الفاشي الغاشم تتشارك فيها كل مكوّنات الأمَّة.
ثانيًا ندعو أمَّتنا العربية والإسلامية إلى حشد كل الطاقات، سياسيًا ودبلوماسيًا وإعلاميًا وإنسانيًا، لمزيد من التضامن والدعم لصمود شعبنا وثباته على أرضه التاريخية، ونصرةً للمقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك.
ثالثًا نحيّي جماهير شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه وفي مخيمات اللجوء والشتات، الذين يواصلون التفافهم حول خيار المقاومة الشاملة، دفاعًا عن الأرض والقدس والأسرى والمسرى، ونعاهدهم على المضي والثبات على ذات الدرب، حتى انتزاع حقوقهم المشروعة، وتحقيق تطلعاتهم في الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".