الثبات ـ فلسطين
أثار خطاب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، يوم أمس، ردود فعل إسرائيلية غاضبة، خصوصا من أنصار المعارضة برئاسة يائير لابيد،كما علقت حركة المقاومة الإسلامية حماس على خطابه المزوّر تقليلا من شأن تهديداته الفارغة.
وقال لابيد: "في الوقت الذي يواصل فيه أعداؤنا إزهاق أرواح بشرية ثمينة، وتُسفَك دماء إخواننا وأخواتنا في الشوارع؛ يفقد رئيس الحكومة السيطرة أمام الأمة".
وأضاف: "بدلا من عقد المؤتمرات الصحافية، وإلقاء اللوم على الآخرين في المشاكل التي سببتها الحكومة الأكثر تطرفا وفشلا في تاريخ البلاد، فقد حان الوقت بالنسبة إليه ولوزرائه، أن يتوقفوا عن التذمّر وتحمُّل المسؤولية أخيرًا".
وذكر أن "إلغاء إقالة وزير الأمن، غالانت، المتسرعة والفاضحة؛ هي خطوة صحيحة، أباركها"، مضيفا: "توقفوا الآن عن التذمّر، واذهبو للعمل".
بدوره، كتب غانتس في تغريدة، ردا على خطاب نتنياهو، أن “النحيب لا يبني قيادة”.
وقال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، إن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو، مساء الإثنين، "تثبت أن الرجل غير مؤهل لأداء مهامه، وأن الرجل ليس مسؤولا عن أفعاله، وأن الرجل ببساطة ليس معنا (في إشارة منه إلى أن لنتنياهو مشاكل في الإدراك)".
وأضاف أن "الاستنتاج الوحيد من كل التصيُّد الذي رأيناه، وسمعناه الليلة، هو أنه -وفي أحسن الأحوال- أصبح بنيامين نتنياهو المقاول التنفيذيّ ليائير (ابن) نتنياهو".
ودعا ليبرمان أعضاء الليكود “إلى التحرّك وإعادة نتنياهو إلى المنزل”.
من ناحيتها أوضحت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي، أن خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب والتحريض من شخص جرّ إسرائيل نحو الهاوية في 3 أشهر، داعيةً إياه بالرحيل.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، فقال: “عندما أكون رئيسًا للوزراء أتحمل المسؤولية ولا ألوم الحكومة السابقة، إنه عرض محزن ومثير للشفقة، إنه تقريبًا خطاب يائير نتنياهو”.
كما أكد عضو الكنيست جدعون ساعر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دائمًا يشتت الانتباه ويقوم بإلقاء اللوم على الآخرين.
وهاجم عضو الكنيست ماتي تسرفاتي هركابي بيان نتنياهو قائلا:” مليء بالأكاذيب والاتهامات والكلمات الجوفاء وعدم تحمل المسؤولية، نتنياهو خطير وغير كفء.
أما رئيس الكنيست السابق ميكي ليفي صرح: “كلنا نقع تحت واقع مرير من الفوضى الأمنية لحكومة متطرفة وفاسدة يتهرب وزرائها من المسؤولية.”
بدورها عقبت حركة حماس، مساءأمس، على تصريحات نتنياهو، مؤكدة أنها لا يمكن أن تخيف شعبنا الفلسطيني الذي سيواصل معركة الدفاع عن هوية المسجد الأقصى في مواجهة الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في تصريح صحفي له، "ان خطاب نتنياهو محاولة لقلب الحقائق، فالاحتلال هو أساس كل التوترات، وهم من يمارس الإرهاب بشكل ممنهج ومستمر، وشعبنا يخوض معركة مشروعة لانتزاع حقه بالحرية والاستقلال".
وأضاف: "تهديدات نتنياهو ضد شعبنا الفلسطيني وسوريا ولبنان وإيران؛ يؤكد أن كيان الاحتلال يشكل خطرًا على كل المنطقة ومصالحها".
وبدوره قال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع: ان "تهديدات نتنياهو لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على المقاومة والدفاع عن الأرض والمقدسات وكل محاولات النيل من شعبنا ومقاومته فشلت .
وأضاف: "نتنياهو يعش أزمة داخلية وتهديداته هي محاولة لتصدير أزماته الداخلية وحرف الأنظار عما يجري في داخل دولة الكيان الصهيوني".
وللإشارة، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس "إعادة الهدوء والأمن" إلى الدولة العبرية عبر العمل "على كلّ الجبهات" وشدد على أن [إسرائيل] "تتعرّض لهجوم إرهابي.!!!حسب قوله.
وقال نتنياهو في خطاب: "لن نسمح لحركة حماس "الإرهابية" بأن ترسّخ وجودها في لبنان"، بعدما أطلق نحو 30 صاروخاً من لبنان باتجاه [إسرائيل] في قصف اتّهمت [إسرائيل] مجموعات فلسطينيّة بالوقوف خلفه.
وفي خطوة نادرة، اعترف نتنياهو علانية بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في سورية، وقال: "عملنا ضد أهداف إيرانية في سورية".
_أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية الأحد أن حزب ليكود برئاسة نتنياهو سيخسر أكثر من ثلث مقاعده إذا أجريت انتخابات الآن وأن نتنياهو لن يحصل على أغلبية مع شركائه من اليمين المتطرف في الائتلاف.