الثبات ـ فلسطين
قصفت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فجر اليوم الخميس، المستوطنات المحاذية للقطاع بعدة صواريخ؛ رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المسجد الأقصى والمعتكفين فيه.
وقالت القناة 14 العبرية، أن سبعة صواريخ أطلقت من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف والنقب الغربي بـ”رشقتين صاروخيتين”.
من جانبه قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سبعة صواريخ ” أرض – جو” أطلقت من قطاع غزة وانفجرت في الجو، خمسة منها فوق الأراضي الفلسطينية، واثنان باتجاه البحر، دون تفعيل أي صواريخ اعتراضية.
وبحسب مصادر محلية فإن صفارات الإنذار دوت في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
وإلى جانب الصواريخ، أطلقت المقاومة الفلسطينية قذائف الهاون تجاه موقع كيسوفيم العسكري.
وفي سياق ذلك، ذكر المراسل العسكري لموقع “والا” العبري أمير بوخبوط، أن قطاع غزة يحاول خلق معادلة جديدة بعد أن وسع مدى إطلاق الصواريخ، متسائلاً: “ماذا ستضرب المقاومة المرة القادمة”؟
ولفت إلى أن ” غزة تصعِّد جهودها لاستهداف سلاح الجو الإسرائيلي”.
وكانت فصائل فلسطينية وأوساط عربية ودولية، قد حذرت، من أن التصعيد في المسجد الأقصى وذبح القرابين خلال عيد “الفصح” اليهودي، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك مجددًا؛ لإخراج المصلين المتواجدين داخل المصلى القبلي ومنعت الاعتكاف، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة، تخللها إطلاق رصاص مطاطي، وقنابل صوت وغاز سام صوبهم.
ويسعى المصلون عبر اعتكافهم داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، إلى صدّ أي استفزازات واعتداءات مرتقبة للمستوطنين، على خلفية محاولات منظمات “الهيكل” المزعوم، إدخال “قرابين الفصح” لباحات المسجد، وتنفيذ اقتحامات بأعدادٍ كبيرة له بدءًا من اليوم.
ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من مساء أمس الأربعاء (5 أبريل/ نيسان)، ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته، تزامنًا مع تشديدات عسكرية في القدس، وإغلاق فرضه الاحتلال على غزة والضفة الغربية.