الثبات ـ عربي
تتجه السلطات السودانية لإعلان يوم السادس من أبريل/نيسان المقبل، إجازة رسمية في جميع أنحاء البلاد مع إغلاق الجسور داخل العاصمة، وذلك بالتزامن مع موعد توقيع التسوية السياسية ودعوات للتظاهر من قبل تنسيقيات لجان المقاومة، والكيانات الثورية الأخرى، التي تطالب بإسقاط الانقلاب وتحقيق الحكم المدني والقصاص لـ «شهداء الثورة».
وقالت مصادر محلية، إن لجنة أمن ولاية الخرطوم رفعت بالفعل توصيات بخصوص عطلة الخميس واعتماد التحوطات الأمنية اللازمة من قبل رئاسة حكومة الولاية ومجلس الوزراء.
وانطلقت في مدن العاصمة الخرطوم، المواكب الدعائية لتظاهرات 6 أبريل/نيسان، الذي يصادف بالتوازي مع التسوية، ذكرى انتصار ثورة 1985 التي أطاحت بالرئيس الأسبق، جعفر محمد نميري، كذلك ذكرى بداية اعتصام القيادة العامة قبل سقوط نظام عمر البشير، وقبل ارتكاب مجزرة القيادة الشهيرة التي راح ضحيتها الآلاف من الجرحى والمصابين والمفقودين.
وترفض «لجان المقاومة» بشكل مطلق التسوية الجارية بين القوى العسكرية وبعض القوى السياسية المدنية، وترى أنها لا تحقق أهداف الثورة التي تنادي بعودة العسكر إلى الثكنات وتحقيق الدولة المدنية والعدالة. كما تعتبر أنها محاولة لإرجاع الأوضاع لما كانت عليه قبل انقلاب 25 أكتوبر/تشرين 2021، وانتاج شراكة جديدة بين قادة العسكر وقوى الحرية والتغيير بالإضافة للقوى التي التحقت بها.