الثبات ـ اليمن
جدد رئيس مجلس النواب، الأخ يحيى علي الراعي إدانة اليمن، للاعتداءات والانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين الصهاينة بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية وآخرها ما تعرضت له المقدسات الإسلامية من إهانات متكررة تزامنا مع حلول شهر رمضان، إمعاناً في استفزاز مشاعر المسلمين.
وأشار يحيى الراعي في بيان صادر عن مجلس النواب، إلى أن المجلس وهو يتابع الاعتداءات والانتهاكات وتسارع الأحداث في الأراضي العربية المحتلة، يدين بشدة اقتحام عشرات المستوطنين الصهاينة للأقصى المبارك بحماية من شرطة العدو الصهيوني.
واعتبر الاعتداءات خطوة تصعيدية لرفع وتيرة العنف داخل الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة.
واستنكر بيان مجلس النواب، تصريحات جماعات المستوطنين وتوعدها بإحضار قرابين على أبواب المسجد الاقصى الأربعاء المقبل الموافق الـ14 من شهر رمضان.
وأكد أن ذلك التصعيد يحمل أهدافًا خبيثة لحكومة العدو وجماعات المستوطنين، محذراً من خطورة هذه الخطوات التصعيدية تجاه المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانياً ومكانياً.
كما اعتبر المجلس دعوة ما تسمى منظمات المعبد اليهودية بإحضار قرابينهم الحيوانية والتجمع على أبواب المسجد الأقصى، خطوة عدوانية جديدة وتصعيداً خطيراً تجاه المقدسات الإسلامية.
ولفت إلى أن المسجد الأقصى وباحاته خط أحمر، وعلى العرب والمسلمين حماية المقدسات ووضع حد للاعتداءات والانتهاكات الصهيونية المستمرة التي ترتكبها قوات العدو الصهيوني بالتزامن مع شنها حملة مداهمات في الضفة الغربية، واقتحامات واسعة لعدد من مدن وقرى الضفة الغربية ومدينة رام الله واعتقال مواطنين فلسطينيين.
وحذر بيان المجلس، من استمرار محاولات العدو الصهيوني تغيير هوية المقدسات الإسلامية بالقدس، مؤكداً ثبات موقف الجمهورية اليمنية الرسمي والشعبي الداعم للقضية الفلسطينية بكافة السبل الممكنة.
وطالب البيان مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى الاضطلاع بالمسؤولية في وضع حد لتلك التجاوزات والاستفزازات الصهيونية المتكررة وتدهور الأوضاع في المنطقة وارتفاع وتيرة العنف والإرهاب الصهيوني.
وأعرب البيان عن الأسف للصمت العربي والإسلامي تجاه تلك الاعتداءات والانتهاكات، واعتبرها جريمة من شأنها تشجيع العدو على ارتكاب المزيد من الجرائم.
ودعا مجلس النواب، برلمانات الدول الإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد لإيقاف انتهاك المقدسات الإسلامية بدعوى حرية التعبير الزائفة.
كما دعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره الأخلاقي والإنساني في حماية الشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات الصهيونية للمقدسات الإسلامية.
وأفاد البيان بأن صلف وتنمر العدو الصهيوني في الآونة الأخيرة زادت وتيرته بعد تماهي المطبعين الجدد وسباقهم المحموم لكسب رضى العدو الاسرائيلي وفتح الأجواء أمام المسؤولين والتجار الصهاينة والذي يعد استفزازاً لمشاعر أبناء الأمة العربية والإسلامية وخذلاناً للقضية العربية المركزية "فلسطين".
وذكّر البيان بقرار مجلس النواب الأردني بشأن طرد السفير الاسرائيلي على خلفية ظهور وزير صهيوني من على منصة تتضمن خريطة تفضح المخطط الصهيوني الذي يشير فيها إلى ضم الأردن إلى ما يسمى "حلم إسرائيل الكبرى".
وتساءل رئيس مجلس النواب "هل بات المطبعين العرب يدركون حقيقة وأبعاد اطماع هذا العدو الذي لم يراع حتى تلك الاتفاقات المزعومة مع المطبعين العرب في وقت تشدد بعض تلك الدول من إجراءاتها على المسافرين والمرضى اليمنيين في مطاراتهم وموانئهم؟".
وأضاف" وهل حان الوقت لمراجعة الحسابات الخاطئة، ومن ثم تشكيل موقف عربي إسلامي موحد لوقف وتجريم كافة أشكال التطبيع مع هذا العدو الذي لا يرقب في العرب والمسلمين إلاً ولا ذمة".
واختتم مجلس النواب بيانه بالتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته وحقه في الحياة الحرة الكريمة حتى استعادة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.