الثبات ـ عربي

أثار برنامج تلفزيوني ترفيهي أردني انتقادات ضده على مواقع التواصل الاجتماعي، بمزاعم أنه يستهتر ويقلل من شأن التراث الأردني.

وعبّر عدد من المستخدمين عن استيائهم من تصوير فقرة مسابقات بعنوان "سلي صيامك"، في برنامج "رغدة ومكس وضحى"، داخل متحف الدبابات الملكي الأردني، وتبادل شباب وشابات المزاح داخله، وارتدائهم ملابس عسكرية.

وكتبت مغردة على "تويتر": " كيف تم الموافقه على تصوير برنامج في متحف الدبابات الملكي ! الترند وتصدر المشهد وزيادة المتابعين، وصل لمرحلة أن يُستغل متحف الدبابات الملكي ليصوروا "كوميديا " دون أي مراعاة لهوية وإرث المكان!".

وأردفت: "يجب محاسبة كل شخص مسؤول عن هذه المهزله، جيشنا والأردن خط أحمر".

وتساءل مغرد آخر "عمّن المسؤول عن المهزلة بمتحف الدبابات الملكي، ومن سمح لمراهقين تاريخهم لا يقاس إلا بعدد المتابعين واللايكات بتصوير برنامج تافة من ضحك ونباح الكلاب في مكان يعرض تاريخ جيشنا العربي، لا أعتقد الترويج للمكان يتم بهذا المنظر".

من ناحيته، أكد مصدر في متحف الدبابات الملكي الأردني، أنه "لم تظهر في البرنامج أي إساءة لأي جهة، ولأي موروث وطني، وإنما هدف إلى تشجيع الجيل الجديد وجذبه لزيارة المتحف".

وبيّن في تصريحات لقناة "المملكة" الأردنية، أن الانتقادات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول برنامج مسابقات ترفيهي تم تصويره داخل المتحف، وبثته إحدى الشركات الأردنية للدعاية والإنتاج الفني، تضمنت معلومات لا صحة لها .

وأشار إلى أن "الانتقادات المتداولة تضمنت معلومات مغلوطة حول الدبابات التي ظهرت خلال تصوير البرنامج، وكذلك بشأن الملابس التي ارتداها المتسابقون".

وتابع المصدر موضحا أن المتحف يضم العديد من قاعات العرض، 4 منها تحتوي على دبابات وآليات عسكرية دولية لم تخدم في القوات المسلحة الأردنية، لافتا إلى أنه تم تصوير البرنامج في قاعة الحرب العالمية الثانية والقاعة الدولية.

كما شدد المصدر في توضيحه، أن ملابس المتسابقين ليس أردنيا، وإنما يعود لحقبة الحرب العالمية الثانية.

وبشأن الغرض من تصوير البرنامج داخل قاعات معينة في المتحف، أوضح المصدر في متحف الدبابات الملكي الأردني، أن "الهدف هو جذب فئة من جيل الشباب الواعد لزيارة المتحف والاطلاع على معروضاته و القصص التي يرويها المتحف عن البطولات والتضحيات لجيشنا العربي في الحروب التي خاضها دفاعاً عن أرض الأردن ، والاطلاع على التاريخ العسكري العالمي"، مشيرا إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي ودورها الكبير في توجيه الشباب إلى ما فيه فائدة.