مبادرة خيرية في المغرب لإفطار نحو 50 ألف صائم خلال شهر رمضان

الثلاثاء 28 آذار , 2023 01:37 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

رغم تأزم الأوضاع الاقتصادية في معظم دول العالم، فإن شهر رمضان يعكس صورة مغايرة لـ"التكافل الاجتماعي" في البلاد الإسلامية، حيث يتم تقديم المساعدات للفقراء على نطاق واسع.

ومع يومه الأول، تدشّن المبادرات الخيرية لمساعدة الفقراء، عبر المساعدات المادية أو "موائد الإفطار"، ومبادرات أخرى تهمّ بتوزيع الوجبات على المنازل، وبعضها يقدم "كسوة العيد" نهاية الشهر، وكذلك تقديم مساعدات مالية للفقراء.

وفي السنوات الأخيرة، انتشرت هذه المبادرات بشكل كبير، خاصة مع تزايد الأوضاع المعيشية صعوبة من النواحي الاقتصادية، وبعض هذه المبادرات دشّنها شباب وفتيات بجهود ذاتية لتقديم المساعدات للمستحقين في الأحياء القريبة منهم، وغالبا ما تنشط بشكل أكبر خلال شهر رمضان.

ويعد المغرب أحد البلدان التي تنشط فيها الجمعيات المدنية والخيرية بصورة أكبر من الدول الأخرى، حيث تتعدد المبادرات الخيرية التي تدشنها هذه المؤسسات الأهلية هناك، والتي تهمّ بتقديم وجبات الإفطار للآلاف من الطبقات الفقيرة، على جانب المساعدات الأخرى منها الغذائية والمالية.

50 ألف صائم

تعمل مبادرة "يلا نتعاونو" في المغرب على إفطار نحو 50 ألف صائم على مدار شهر رمضان، في مختلف المناطق القريبة من مدينة طنجة، كما سبقتها العديد من المبادرات الأخرى لتوزيع الملابس الشتوية والمساعدات في عديد المدن.

تقول مؤسسة الجمعية والمبادرة نوال الفيلالي في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "عدد المتطوعين خلال العام الحالي 2023 ارتفع بشكل ملحوظ عن السنوات الماضية، إذ يشارك أكثر من 50 متطوعا بشكل يومي، في إعداد الوجبات وتوصيلها إلى المنازل".

توضح الفيلالي أن "آلاف "القفف الغذائية" الرمضانية تصل إلى منازل الأسر في مختلف الأحياء والمدن، وأنها تعتني جيدا بالبحث عن الأسر الفقيرة في الأحياء والمدن المجاورة، إلى جانب القوائم المعتمدة لدى الجمعية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، بما يضمن الوصول إلى من هم أكثر احتياجا، والذين لم يطلبون المساعدات نظرا لتعففهم".

"أثّر الوضع الاقتصادي خلال العام الحالي بدرجة أكبر على جميع الشرائح الاجتماعية هذا العام بشكل كبير، لكن الأمر لم يمنع الجمعيات الأهلية من العمل الخيري المعتاد سنويا"، بحسب فيلالي.

وتابعت موضحة أن "التأثر الملاحظ كان في أسعار المواد الغذائية ومواد الطهي وأسعار المواد التي تتضمنها "القفة الرمضانية"، إذ بدت الفوارق في الأسعار كبيرة عن العام الماضي".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل