الثبات ـ فلسطين
على ضوء الأزمة السياسية والاجتماعية غير المسبوقة التي تجتاح كيان العدو الصهيوني بشأن خطة الإصلاح القضائي وإقالة وزير الحرب يوآف غالانت، وجّه رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي يوم أمس الاثنين رسالة إلى القوات المسلحة دعاها فيها إلى "تحمّل المسؤولية".
وبحسب موقع "اي 24 نيوز" العبري، تأتي هذه الرسالة في سياق محاولة لمواجهة حملات إضعاف جيش العدو، لا سيما وأن العديد من الجنود يرفضون أداء فترة الاحتياط احتجاجًا على خطة الحكومة للإصلاح القضائي.
وقال هليفي في رسالته "إن المجتمع الإسرائيلي يعيش أيامًا صعبة، ومن المستحيل على الجيش ألا يهتم بما يحدث"، مضيفًا أن "الساعة التي نعيش فيها تختلف عن أي ساعة عرفناها من قبل، لم نكن نعرف مثل هذه الأيام عندما تكون التهديدات من الخارج"، حسبما نقل الموقع.
وذكر الموقع أن هليفي توجه إلى القوات المسلحة بالقول: "يجب أن نُظهر المسؤولية والصمود والتماسك، مهمتنا هي حماية البيت من التهديدات المتزايدة من الخارج. يجب أن يعرف أعداؤنا أننا جميعًا معبّؤون، وعلى أهبة الاستعداد".
وشدّد على أنه "لا يوجد مكان داخل الجيش للاحتجاجات ضد خطة الإصلاح القضائي، وأن تركيز الجنود يجب أن يظل على مهمتهم المتمثلة في "الدفاع" عن البلاد"، مشيرًا إلى أنّه "يتحمل مسؤولية التأكد من أن كل مهمة أوكلت إليكم (الجنود) هي مهمة لحماية "إسرائيل ومستوطنيها"، وأنها تتوافق مع قيم الجيش، ولكل منكم مسؤولية الوفاء بدوره في هذه المهمة، مع العلم أنّه لا يمكن لأحد أن يحل مكان الآخر"، واعتبر أن "مكان التعبير عن الاحتجاج هو الفضاء العام، ولا مكان له في الجيش، لأنّ "أعداءنا" يفسرون ذلك على أنه ضعف وفرصة لمهاجمتنا.. علينا تنفيذ المهمة دون أي اعتبارات خارجية" وفق تعبيره.
وذكّر الموقع بأن "هليفي كان قد حذّر كبار المسؤولين الحكوميين، وادعى أنه بسبب الاحتجاج العسكري ضد استمرار التشريع لمخطط التعديلات القضائية - انخفض عدد جنود الاحتياط الذين عليهم أن يحضروا للخدمة هذا الشهر لدرجة أن الجيش أصبح على وشك تقليص عملياته".
ووفقًا للموقع، فإن تحذير هليفي نشر يوم الجمعة الماضي في مقالة في صحيفة "نيويورك تايمز"، وصفت الوضع الحالي في كيان العدو بأنه "أحد أصعب الأزمات الداخلية في تاريخ "إسرائيل"، وأن "القيادة العسكرية العليا قلقة أيضًا من احتمال مغادرة بعض العناصر الدائمين"، مؤكدة أن 3 مسؤولين إسرائيليين على علم بتفاصيل الأمر.
وبحسب الموقع، "رفض الجيش نشر إحصائيات كاملة حول الانخفاض في عدد جنود الاحتياط الذين التزموا بأداء الخدمة هذا الشهر، لكنه أكد أن 200 طيار احتياطي - جزء كبير منهم طيارون في سلاح الجو وإن لم يكن معظمهم - وقّعوا يوم الخميس الماضي عريضة على أنهم لن يحضروا للخدمة في الأسبوعين المقبلين احتجاجًا على التغييرات القضائية".