الثبات ـ عربي
احتضنت دمشق اجتماع وزراء الزراعة في كل من سوريا ولبنان والعراق والأردن بعدما سبق للبلدان الثلاثة أن استضافت ثلاثة اجتماعات مشابهة خلال العام الماضي.
الاجتماع الرباعي رفع شعار "تحقيق التكامل الاقتصادي الزراعي على المستوى الإقليمي"، فيما أكد وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا في تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري أن الاجتماع يهدف إلى توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الزراعي بين البلدان الأربعة مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام مشاركة الدول العربية الأخرى.
وأشار وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا في حديثه الخاص بموقعنا إلى أن اجتماع اليوم يهدف لتوقيع مذكرة تفاهم زراعي بين الدول الأربعة كمقدمة لضم دول أخرى في المستقبل، مشيراً إلى أن هذا الأمر هو نتاج عمل لمدة عام كامل بين الدول العربية الأربعة إجتمع فيها الفنيون والوزراء في أربع اجتماعات ضمن أربع دول، حيث تم التوصل إلى إعداد نص مذكرة تفاهم تعزز التبادل التجاري ما بين الدول الأربعة، وتسهل تبادل هذه المنتجات وهي أيضا تعتمد على مبدأ الميزة النسبية وروزنامة زراعية وتوحيد أنظمة الحجز الزراعي النباتي والحيواني للوصول إلى زيادة الإنتاج والإنتاجية لدى الفلاح من خلال دعم المنظمات الدولية لمجمل المشاريع التي سيتم إقرارها لاحقاً، وأضاف وزير الزراعة السوري في حديثه لموقعنا "من المقرر أن يصل المجتمعون إلى مشروع تنموي ينهض بدعم وتمويل من المنظمات لمواجهة التغيرات المناخية التي لا يمكن اعتمادها على مستوى دولة واحدة وانما على مستوى الإقليم مشيراً إلى وجود عدة أهداف من مذكرة التفاهم هذه وعدة أهداف من انعقاد هذا الاجتماع".
الإحتلال يسرق ثرواتنا
وحول مشكلة الحصار الغربي المفروض على سوريا أكد الوزير قطنا لموقعنا بأنه بات معروفاً بأن سوريا عانت الكثير من الحصار الذي كان موجها للشعب السوري، وأدى إلى زيادة نسبة الفقر وتغيرات اقتصادية كبيرة وصعوبة بتأمين مستلزمات الإنتاج، لافتاً إلى أنه "سيكون هناك في المستقبل فرصة لاحقة للتباحث في هذا الشأن سيما بعد تراخي الإجراءات الدولية نسبياً حيث بات معروفاً أمام الجميع كيف أن هناك مراجعة للمواقف الدولية تجاه سوريا و هذه المراجعة ستكون لصالح سوريا كما هي لصالح المجتمع الدولي عامة".
وحول سرقة القمح السوري أشار الوزير قطنا في حديثه لموقعنا إلى وجود حدود غير منضبطة بين المناطق بيد أن الجيش العربي السوري يعمل على حماية الأراضي السورية رغم أن هناك بعض المنتجات يتم تهريبها باشكال مختلفه فيما "نسعى جميعاً للحد من هذه المشاكل" .
ولفت وزير الزراعة السوري إلى أن القمح السوري سرق من صوامعه، وكذلك من خلال سرقة الأراضي المزروعة به، كما سرقت المياه التي ترويه ومنابع النفط التي تشكل حوامل الطاقة الخاصة بزراعته وكذلك المساحات المزروعة ليصبح المنتج الهام والحيوي الذي يتم تهريبه إلى دول الجوار.
المصدر: العهد