الثبات ـ فلسطين
أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن عملية حوّارة، التي وقعت مساء اليوم السبت، وأصيب فيها جنديين من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، في بيانٍ رسميٍ صدر عنها، إنّ مقاوميها "تمكنوا من استهداف قوةٍ صهيونيّةٍ عند حاجز حوّارة العسكري، على الطريق الرئيسي في حوّارة جنوب مدينة نابلس".
ودعت الكتائب كل أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة، إلى التوحّد ورص الصفوف في جبهة المقاومة الفلسطينيّة، كإطارٍ جبهويٍ ميدانيٍ مقاوم.
وجاء في بيان الكتائب، "لتكن المقاومة مهمةً وطنيّةً راهنةً لكل أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله ضد الاحتلال ومستوطنيه، ولنكن يداً بيدٍ وكتفاً بكتفٍ لخوض المواجهة الشاملة على مساحة الوطن، حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت، بإصابة عنصرين من قوات الاحتلال الإسرائيلي بجروحٍ خطيرة ومتوسطة، في عملية إطلاق نار من سيارةٍ عابرةٍ في حوارة، جنوبي نابلس.
وأشار مراسل قناة "كان" الإسرائيلية إلى أنّ شارع حوّارة "أصبح اليوم من أخطر الشوارع في الضفة الغربية بالنسبة للمستوطنين والجيش".
وقالت كتيبة "عرين الأسود"، في قناتها على تطبيق تيليغرام: "سلام على الشيشاني ورفاقه حتى يطمئن فؤادهم"، في إشارةٍ إلى شهيد نابلس أدهم مبروكة المُلقب بالشيشاني، مؤكدة أن حالة الاشتباك مرتبطة بالشهداء.
فصائل المقاومة تُبارك العملية
وباركت فصائل مقاومة فلسطينية في بياناتٍ رسميةٍ منفصلة، عملية إطلاق النار في بلدة حوّارة جنوب مدينة نابلس المحتلة.
واعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن مدينة القدس، محمد حمادة، أنّ عملية حوّارة الجديدة مساء اليوم، تمثّل "رسالة تحدٍ من شعبنا ومقاومته" لجيش الاحتلال.
وأكّد حمادة أنّ بلدة حوّارة المحاصَرة تواصل المقاومة والرد على عنجهية الاحتلال ومستوطنيه، كما أضاف: "طالما بقي الاحتلال، فإنّ المقاومة ستتواصل رغم كل جرائمه، والعملية اليوم هي رسالة جديدة للمتآمرين على قضيتنا ومقاومتنا".
وأكَّدّ الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، طارق سِلمي، أنَّ "عملية إطلاق النار في حوّارة مجددّاً تثبت قدرة المقاومة على مباغتة العدو والاستخفاف بأمنه وجيشه، من خلال تتابع عمليات إطلاق النار الفدائية تجاه جنود الاحتلال والمستوطنين".
وأضاف سلمي في تصريح صحافي: "عملية حوّارة رسالة واضحة بأنّ المقاومة لا تنام عن دماء أبنائها وقادتها، وهي جزء من الثمن الذي سيدفعه الاحتلال بعد اغتياله قادة المقاومة وأبنائها، ومواصلة اقتحامه للمقدسات، وعدوانه على شعبنا وأرضنا".
وهنأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها بالعملية، وقالت فيه: "إنّ عملية حوّارة البطولية تؤكد أنّ شعبنا حسم خياراته، بأن المقاومة وحدها هي القادرة على كنس الاحتلال والمستوطنين، وليست المسارات والتفاهمات الأمنية التي تشكل غطاءً سياسياً على جرائم الاحتلال".
كما بارك المكتب الإعلامي للجان المقاومة الشعبية في فلسطين العملية، معتبراً إياها "الرد الأمثل والأنجع على جرائم العدو التي تستهدف كل مكونات الشعب الفلسطيني إنساناً وأرضاً ومقدسات".