الثبات ـ فلسطين
كشفت مصادر فلسطينية، اليوم الخميس، أسباب انتصار الأسرى على مصلحة السجون الإسرائيلية، والموافقة على عودة الأوضاع في السجون إلى ما كنا عليه قبل قرارات ما يسمى بوزير الأمن القومي ايتمار بن غفير.
وأكدت المصادر أن الأسرى كانوا ينوون الدخول، منذ صباح اليوم الخميس، في أول أيام شهر رمضان، في إضراب مفتوح عن الطعام، قدّرت هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين ومؤسّسة نادي الأسير الفلسطيني، انضمام نحو 2000 أسير إليه.
وبحسب المصادر فإن الاتفاق بين قيادة الأسرى ومصلحة سجون الاحتلال، جاء بعدما بدأ أعضاء لجنة الطوارئ الوطنية العليا، وهم: عمار مرضي من حركة "فتح"، وسلامة القطاوي من "حماس"، وزيد بسيسي من "الجهاد الإسلامي"، ووجدي جودة من "الجبهة الديمقراطية"، ووليد حناتشة من "الجبهة الشعبية"، وباسم خندقجي من "حزب الشعب"، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، عمدت على إثره إدارة السجون إلى عزل أربعة منهم والاعتداء عليهم، من دون أن يفلح ذلك في ترويضهم وفق ما أظْهره الاجتماع الأوّل الذي عُقد بينهم وبين الإدارة يوم الثلاثاء.
ووفقاً للمصادر، فإن اجتماعاً ثانياً التأم أمس بين الطرفَين وأسفر عن التوصّل إلى تفاهم مع مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" بوساطة مصرية.
وأشارت المصادر إلى أن قبول سلطات الاحتلال بشروط الأسرى إلى إدراكها أن الغليان داخل السجون سيكون بمثابة فتيل تفجير للوضع في فلسطين برمّته، خصوصاً في ظلّ شهر رمضان الذي يشكّل عادة مناسبة لتزخيم فعل التحدّي بوجه العدو.