الثبات ـ اليمن
يدفع مئات الآلاف من الأطفال في اليمن ثمن العدوان السعودي الأميركي على هذا البلد، فيعيش هؤلاء في ظروف تفتقد أدنى مقومّات العيش، وبدل أن يلهو هؤلاء كأي طفل في العالم بألعابهم وتقدَّم الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة لهم، يفترش قسم كبير منهم الأرض ويلتحف السماء، ويعاني القسم الأكبر منهم من سوء تغذية حاد، عدا عن الأمراض التي بدأت تفتك بأجسادهم النحيلة جراء عدم توفر تلقي اللقاحات اللازمة لمواجهتها.
وقد كشفت الأمم المتحدة في هذا السياق عن تفشي فيروسي الحصبة وشلل الأطفال شديدي العدوى في اليمن، نتيجة عدم تلقي اللقاح المضاد لهما.
وقالت بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن عبر "تويتر" "إنّ اليمن يشهد الآن تفشيًا للحصبة وشلل الأطفال".
وأضافت أنَّ "أكثر من 80% من الأطفال الذين يعانون من الحصبة لم يتلقوا اللقاح"، وشددت الصحة العالمية على أنَّ "هناك حاجة ماسة إلى التلقيح في اليمن".
يشار الى أنّ اليمن يرزح تحت عدوان سعودي أميركي منذ أكثر من 8 أعوام، انعكست تداعياته على مختلف النواحي بينها القطاع الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعُد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات والكادر.