الثبات ـ فلسطين
كشف موقع "يديعوت أحرونوت" عن القلق والخوف الذي يعتري الرؤساء الصهيونية ــ عند الحدود الشمالية ــ من نية تقليص الميزانية الحكومية لتحصين مستوطنات الشمال بشكل كبير من 500 مليون شيكل إلى 100 مليون شيكل فقط، في سياق قانون الميزانية الجديدة.
وقال الموقع "إن الخشية تتزايد أكثر في ظل حادثة أمنية استثنائية وقعت مُنع نشر تفاصيلها وهي تخضع للتعتيم التام، وأيضًا في أعقاب كلام رئيس الأركان السابق عضو الكنيست غادي آيزنكوت الذي قال من على منصة الكنيست "إننا نعيش اليوم في إحدى الفترات الأمنية الأخطر من وجهة نظري منذ حرب يوم "الغفران"" وفق تعبيره.
وذكرّ الموقع أنه في عام 2018 أقرّت حكومة بنيامين نتنياهو خطة لتحصين الشمال، عبر تخصيص خمسة مليارات شيكل في المستوطنات المتاخمة للحدود، والتي يوجد فيها آلاف المنازل بدون غرف محصنة.
ونقل عن رئيس منتدى خط المواجهة ورئيس المجلس الإقليمي "ماتيه إشر" موشيه دافيدوفيتش قوله "إن سكان خط الحدود بدون غرف محصنة سيكونون مكشوفين، والسيد حسن نصر الله يدرك أن نقطة الضعف هي مواطنينا غير المحصنين"، وفق زعمه.
وبحسب كلام رئيس بلدية كريات شمونة أفيخاي شترن فإنه "في الوقت الذي يقول فيه آيزنكوت كلامًا مقلقًا إلى هذا الحد، أتوقع من المسؤولين عن أمننا أن يعملوا من أجل حماية أولئك الذين يحمون الكيان بتواجدهم عند الحدود الأكثر خطورة في الأراضي المحتلة"، مستنكرًا أنهم بدلًا من زيادة الميزانية يعملون على تخفيضها.
وقال الموقع "إنّ حوالى 1000 عائلة في مستوطنة شلومي الواقعة عند حدود لبنان في الجليل الغربي ينتظرون غرف الحماية" حسب قوله.
ونقل عن رئيس المجلس المحلي شلومي غابي نعمان قوله "إن حوالي 4000 مستوطن اليوم دون حماية، وإننا نعيش في وضع صعب جدًا وأنا لا أعتقد أن حكومة نتنياهو وغالانت سيتخلون هكذا عن سكان خط المواجهة في الجليل" على حد قوله.