الثبات ـ فلسطين
أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ احتقاناً كبيراً نشب داخل "الجيش" الإسرائيلي بسبب قانون التعديلات القضائية.
وقال الإعلام الإسرائيلي، إنّ 600 عضو من خريجي وحدة "ماجلان" ووحدة الحماية في الشاباك، انضموا إلى القوائم المعارضة للتعديلات القضائية.
معلّق الشؤون العسكرية في "القناة 12" الإسرائيلية، نير دفوري، قال إنّ رئيس الأركان هرتسي هليفي تطرّق اليوم إلى تهديد رفض الخدمة، وقال: "هذا خطير جداً، ليس صحيحاً أن يحصل رفض بأيّ شكلٍ من الأشكال".
وأضاف دفوري أنّ "الأداة التي تدافع عن إسرائيل (الجيش الإسرائيلي) يمكن أن تتصدع جرّاء رفض الخدمة".
وعن مُهاجمة السياسيين لرافضي الخدمة، قال دفوري "الكلام القاسي تجاه الذين يخدمون ممنوع، ويسبب أضراراً كبيرة جداً".
ولفت إلى أنّ "الاحتقان في الجيش الإسرائيلي كبير جداً، وهو في بداياته"، مشيراً إلى أنّ "الاختبار الكبير ما زال أمام إسرائيل ربما يكون قريباً".
"أكّد اللواء السابق في الاحتياط إسحاق بريك، لـ"القناة 12" الإسرائيلية، أنّ "إسرائيل" اليوم موجودة في أحد أسوأ الأوضاع الأمنية التي عرفتها منذ عقود.
وأشار بريك إلى أنّ "إسرائيل" مُحاطة بطوقٍ خانق يُقدّر بنحو 200 ألف صاروخ (معظمها صواريخ دقيقة)، وطائرات مُسيّرة، وكلها تُشكل تهديداً على وجود "إسرائيل".
وقال اللواء السابق في الاحتياط إنّه، وخلال الحرب المحتملة، سيجري إطلاق نحو 3000 صاروخ بشكلٍ يومي، وأيضاً عشرات الطائرات المسيرة كمعدلٍ وسطي، على الجبهة الداخلية لـ"إسرائيل".وعقّب أنّ نتيجة الإطلاقات ستكون هدم أكثر من 150 موقعاً خلال يومٍ من حرب متعددة الجبهات.
وفي المقابل، ستضطر "إسرائيل" إلى القتال على 5 جبهات، مقابل عشرات آلاف الجنود المدربين والمجهزين بالمدفعية وبالصواريخ المضادة للدبابات التابعين لحزب الله، وأيضاً ضد آلاف المقاتلين التابعين لحماس من غزة، وضد الجماعات الموالية لإيران في سوريا، كما أنّ "إسرائيل" ستواجه انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، وكذلك أعمال فوضى لمتطرفين داخل "إسرائيل".
وأضاف أنّ "هذه الحرب ستتسبب لـ"إسرائيل" بخسائر كبيرة في الأرواح وأضرار جسيمة في الممتلكات الخاصة والعامة.
وأكّد بريك، أنّ "الجيش" الإسرائيلي لم يُعدّ نفسه لهذه الحرب، التي قد تندلع في الزمن القريب أو البعيد.
وعقّب بقوله، إنّ المؤسسة الأمنية تعرف المشكلات جيداً، وتعلم أيضاً كيفية معالجة الأمر لإعداد "جيش" جاهز لخوض الحرب، لكن وبسبب ما يحدث من الرفض المتزايد للخدمة في "جيش" الاحتياط أصبحت المؤسسة عاجزة عن المعالجة.