الثبات ـ عربي
المخطوطات اليمنية، تمثل كنزا ثمينا وجزءا أصيلا من التاريخ الثقافي والبعد الحضاري لهذا البلد، يعود تاريخها لقرون خلت ويصل عمر أقدمها الى 1300عام، أما أهمية وتميز بعض النسخ فيعود الى أنه مكتوب بأيدي العلماء أنفسهم.
لكن هذا التراث اليمني من مخطوطات ورقوق قرآنية قديمة ومطبوعات يصل عددها للمليون لم تستقر جهود حمايته خلال العقود الماضية وابرز الأسباب العدوان الذي يشن على البلاد منذ نحو ثمانية أعوام.
ففي المناطق الخاضعة لسيطرة دول العدوان يحصل الكثير من الاختلالات المتعلقة بسلب التراث اليمني ونهبه.
وبحسب مسؤولين يمنيين قامت النيابة العامة بمصادرة نحو الفي مخطوطة في مطار صنعاء ومنفذ حرض البري وإعادتها لدار المخطوطات بعد أن كانت في طريقها لدول الجوار.
ورغم العدوان والحصار تعمل المؤسسات اليمنية المعنية بالحفاظ على التراث الإسلامي وخاصة في العاصمة صنعاء على جمع وتوثيق وتصوير وترميم وتجليد وصيانة المخطوطات بالطرق العلمية الحديثة.
كما تعمل على تمكين المراكز الثقافية والمؤسسات العلمية في الداخل والخارج من معرفة التراث الفكري والثقافي لليمن فضلا عن خدمة الباحثين والدارسين بالاطلاع على المخطوطات لأغراض الدراسة والبحث والتحقيق.