الثبات ـ فلسطين
أكد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي"، أحمد المدلل، أن الاحتلال الصهيوني يرتكب مجزرة جديدة ضد الأهالي في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، مشدّدًا على أن دماء الشهداء "لا يمكن أن تذهب هدرًا"، ومعلنًا أن المقاومة في قطاع غزة تراقب ما يجري في جنين ونابلس.
جاء ذلك في حديث إذاعي أدلى به المدلل تعقيبًا على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة وأسفرت عن استشهاد 6 شبان وإصابة 16 آخرين بعضهم بحال الخطر.
وقال المدلل: إن "الاحتلال يحاول من خلال هذه الجريمة كسر الشعب الفلسطيني، لكنه لا يعرف بأن هذه التضحيات تجعل الفلسطينيين يتشبثون أكثر وأكثر بالمقاومة التي لابد عنها".
وأضاف: "إن غزة حاضرة وأصابعها على الزناد ورهن إشارة أهلنا في جنين ونابلس، وأكمل: "المقاومة بغزة قريبة وقريبة جدًّا ورهن إشارتكم". معتبرًا أن المقاومين أبدعوا في تصديهم لاقتحام جنين"، حيث أسقطوا طائرتين مسيرتين للعدو.
وتابع المدلل يقول: "إن المقاتلين في جنين ونابلس يبدعون في مواجهة قوات الاحتلال "الإسرائيلي" رغم قلة إمكانياتهم وعتادهم.. نرى إبداع المقاومة في "كتيبة جنين"، و"شهداء الأقصى" و"كتائب القسام" وكل التشكيلات المقاتلة في جنين".
وأوضح أن "المقاومة في غزة لا تريد حرف الأنظار عما يجري في جنين ونابلس وجميع قرى ومدن الضفة والقدس المحتلتين"؛ لكنه حذر من أن "المقاومة في غزة قريبة جدًا وهي رهن الإشارة".
وأكد أحمد المدلل، أن الشعب الفلسطيني بمقاومته يسطر ملحمة حقيقية في مواجهة الاحتلال، ولا يمكن أن يتوقف الشعب عن نضاله عبر كافة الأدوات والطرق.
وشدد المدلل على أن "أي أوهام تسوقها أميركا والمجتمع الدولي لا يمكن أن تمرر على الشعب الفلسطيني، لأن الاحتلال فشل في كي الوعي الفلسطيني".
وختم قائلًا: "نراهن على شعبنا وعلى مقاومتنا، وعلى أحرار أمتنا الإسلامية والعربية بأن يوجهوا البوصلة باتجاه فلسطين من أجل دعمها في وجه الاحتلال "الإسرائيلي"".