الثبات ـ فلسطين
عادت "إسرائيل" للعبث بالفتيل الذي أشعل الهبة الشعبية في النقب الفلسطيني في يناير 2022 عبر مهاجمة قرية أم الأطرش-سعوة وتحريش أراضيها فيما دعت الفعاليات والقيادات الرسمية والشعبية في النقب للحشد لتظاهرة كبرى الخميس المقبل.
واقتحمت جرافات الاحتلال مدعومة بسيارات وقوات كبيرة من شرطته قرية سعوة في النقب اليومين الماضيين وشرعت بتجريف الأراضي الزراعية والمحاصيل في القرية وإجراء عمليات تحريش للأراضي لمصادرتها.
ويُعد التحريش أسلوب إسرائيلي مستحدث لمصادرة أراضي حيث تقوم ما تسمى قوات دائرة "أراضي إسرائيل" بغرس أشجار حرشية معظمها ضارة في الأراضي لمنع الأهالي من استخدامها أو الاستفادة منها بزعم أنها "أراضي دولة".
نداءات للتظاهر
وأطلقت قيادات بالنقب نداءات للجماهير الفلسطينية في النقب والداخل عامة بالزحف إلى القرية والتصدي للجرافات ومساندة أهلها.
وقال النائب عن الجبهة العربية للتغيير يوسف العطاونة: "أهالي النقب يدعون الجمهور للمجيء للقرية والوقوف إلى جانب مزارعي وسكان القرية الذين تعرّضوا اليوم للمرة الثانية لاقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال بمرافقة الجرافات وتجريف الأراضي الزراعية والمحاصيل".
وشدد العطاونة على أن العديد من المخاطر تحيط بالنقب ما يتطلب هبة شعبية واسعة للتصدي لتلك المخاطر.
من جانبها، دعت اللجنة القُطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في الداخل الفلسطيني المحتل إلى الحشد والمشاركة في تظاهرة احتجاجية في تمام الساعة الـ 10 والنصف صباح يوم الخميس القادم أمام مجمع دوائر حكومة الاحتلال في بئر السبع رفضًا لعمليات التحريش بأراضي النقب.
واستنكرت اللجنة في بيان صادر عنها سياسات ومخططات وممارسات الاحتلال التي تستهدف أراضي النقب ومنازل سكانه، معتبرةً تلك السياسات مشاريع تهدف إلى الاقتلاع والتهجير.
وأكدت أهمية الحشد في التظاهرة وتوسيع المشاركة فيها لتصبح قطرية موضحةً أن قضية التحريش في النقب هي قضية الكل الفلسطيني بأراضي48.
ومنذ صباح الأحد، ولليوم الثاني على التوالي شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بحماية شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة بعمليات تجريف واسعة النطاق في قرية سعوة- الأطرش تمهيدًا لتحريش الأراضي بهدف المصادرة.
وأهابت قيادات بالنقب إلى ضرورة تعزيز العمل والنضال الوحدوي المشترك والمنظم والتصاعدي في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجهها النقب.