الثبات ـ فلسطين
تجددت أمس الإثنين، الاشتباكات في بلدة حوارة جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة بعد اعتداءات واستفزازات قام بها المستوطنون.
وقالت مصادر محلية إن عشرات المستوطنين تظاهروا في الشارع الرئيسي وسط حوارة، بحماية أفراد من القوات الإسرائيلية، وهاجموا المركبات ونفذوا أعمال عربدة واستفزاز للمواطنين.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين والمنازل، ما أدى لوقوع حالات اختناق.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع إصابة مواطن بحجر في الرأس، وخمسة بحالات اختناق، في حوارة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، نفذوا أعمال عربدة في بلدة حوارة، واعتدوا على أفراد عائلة المواطن إدريس علي مصطفى من عصيرة القبلية بالحجارة، وغاز الفلفل، خلال مرورهم من البلدة، ما أدى لإصابة المواطن إدريس بحجر في رأسه، فيما أصيب أفراد أسرته بشظايا زجاج واختناق، إضافة لحالة من الخوف والهلع، خاصة بين الأطفال، وتضرر مركبتهم.
وأضاف دغلس أن مستوطنا أطلق الرصاص الحي صوب مركبة أحد المواطنين في البلدة، ما أدى لإلحاق أضرار بها، دون وقوع إصابات في الأرواح، مشيرا إلى أن مواجهات اندلعت بين أهالي البلدة، الذين هبوا لصد هجوم المستوطنين، وقوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، شهدت حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات، وإحراق وتدمير منازل وسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.