الثبات ـ فلسطين
أكد مدير معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي تمير هايمن أن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تفقد السيطرة على الأحداث في الضفة المحتلة في ضوء تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية والعمليات الفردية.
وذكر هايمن في مقال له عبر صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن، "المستوى الذي يوجه استخدام القوة هو المستوى السياسي، وهو الجهة الوحيدة التي يحق لها استخدام الجيش وجهاز الأمن"، معتبرًا أن ما جرى في حوارة هو شغب، وكل مشارك ومسؤول عن هذه الأفعال يجب أن يعتقل ويحقق معهم.
وحذر هايمن من ما وصفه بـ "الضرر الدولي الهائل" الذي تسببت به جرائم المستوطنين في حوارة، التي أدت إلى استشهاد شاب فلسطيني وإصابة آخرين وحرق عشرات المنازل والسيارات والمحال التجارية.
ونبه هايمن، إلى أهمية "استخلاص الدروس مما جرى في بلدة حوارة، على المستوى التكتيكي لضخ القوات وفي المستوى السياسي أيضًا لأننا في وضع جديد".
وأكد أن، "إسرائيل في المستوى الاستراتيجي تفقد السيطرة على دائرة التصعيد، هذه الدائرة المغرضة، التي يؤدي فيها إحباط إسرائيلي لموجة ثأر فلسطينية في الضفة ومن غزة، لم تنكسر".
ورأى هايمن أن الحكومة ملزمة، "بأن تعمل على عجل لإعادة النظام والاستقرار، يجب مواصلة أعمال الإحباط المبادر إليها لأجل المس بالمقاومين، اعتقالهم والتشويش على خططهم، لكن إلى جانب ذلك، النظر بشكل دقيق ومهني، واستنادًا إلى المعلومات الاستخبارية في المنفعة العملياتية لكل عملية في قلب الأرض الفلسطينية وفي وضح النهار مقابل الضرر الجانبي الذي تخلقه".