الثبات ـ عربي

قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، إنه يحق للاتحاد العام للشغل التونسي تنظيم المظاهرات، ‏ولكنه ليس حرا في أن يدعو الأجانب للمشاركة فيها.‏

وأضاف خلال اجتماع مع وزير الشؤون الاجتماعية التونسي، مالك الزاهي، أن "هناك من يريد أن يدعو بعض الأشخاص الأجانب للتظاهر في تونس، وهذا أمر غير مقبول على أي مقياس من المقاييس، لتكن معاملاتهم معهم كمؤسسات، ولكن تونس ليست ضيعة أو بستانا"، وفقا لمقطع مصور منشور بحساب الرئاسة التونسية على موقع "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا" محظورة في روسيا باعتبارها منظمات متطرفة).

وفي هذا السياق، تابع الرئيس التونسي في حديثه: '' أذكّر من خانته الذكرى أو يتظاهر بأنه يعلم كل شي وهو لا يعلم شيئا، أذكرهم بمواقف الاتحاد العام التونسي في أعوام 1977 و1978 كيف كانت مواقف الاتحاد في ذلك الوقت".

وأردف: "الاتحاد حر في تنظيم المظاهرات لكن ليس حرا في أن يدعو الأجانب للمشاركة فيها".

وتساءل قيس سعيد عن دوافع الخروج للتظاهر والاحتجاج: '"هل يحتجون على المحاسبة أو على من تورطوا في الفساد؟ هل هناك تضييق على الحريات؟ وهل أن هناك دولة في العالم تقبل بأن يعمل أشخاص على اغتيال رئيس الدولة ولا تتم محاسبتهم بل هم تحت حماية الأمن".

ودعا "الاتحاد العام التونسي للشغل"، الأحزاب والمواطنين للمشاركة في المظاهرة المقررة، يوم غد السبت الموافق 4 مارس/ آذار الجاري، في العاصمة تونس، فيما دعت جبهة "الخلاص الوطني" المعارضة أنصارها للتظاهر.

وأشارت وسائل إعلام تونسية إلى أن السلطات منعت ماركو بيريز مولينا، مسؤول التعاون مع أفريقيا وآسيا في النقابات الإسبانية، من دخول البلاد والمشاركة في الاحتجاج، واعتبرته شخصا "غير مرغوب فيه"، فيما أكد الطاهري منع جميع من أبدوا رغبتهم مشاركة وقفة الاتحاد يوم غد.

وفي الشهر الماضي، نفى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أن تكون مشاركة الأمينة العامة لاتحاد النقابات الأوروبية إيستر لينش في أحد الاحتجاجات بالبلاد هو "استقواء بالأجنبي".