الثبات ـ فلسطين
أشعل وزير المالية في حكومة العدو الصهيوني بتسلئيل سموتريتش عاصفة من الانتقادات بعد تحريضه على "محو " قرية حوارة، الأمر الذي دفع ببعض الشخصيات العامة وعدد من المنظمات الأميركية، إلى مطالبة واشنطن بضرورة حظر دخول الوزير الصهيوني وإلغاء تأشيرة الدخول.
ودعا آلاف الأمريكيين لاتخاذ بلادهم عدة إجراءات حازمة ضد وزير المالية في حكومة العدو الصهيوني المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
ووقّع حوالي 5000 أميركي على عريضة تطالب بمنع سموتريتش من دخول الولايات المتحدة الأميركية وإلغاء تأشيرة دخوله، داعية وزارة الخارجية الأميركية باتخاذ خطوات أبعد من مجرد إدانة تصريحات سموتريتش بتنفيذ الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وأشارت العريضة إلى قيام مستوطنين بهجمات منظمة على البلدات والقرى الفلسطينية، ونشر الرعب وإحراق المنازل في حوارة، وبورين، وزعترة.
وختمت العريضة: "لم يمض سوى أسبوع على ارتكاب قوات الاحتلال مذبحة في نابلس، التي راح ضحيتها 11 فلسطينيًا وجرح أكثر من 100 في وضح النهار، ليخرج سموتريتش بالتحريض على محو قرية حوارة الفلسطينية".
من جانبها، أكدت منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" (DAWN) إنه "ينبغي على الخارجية الأميركية إصدار حظر على منح تأشيرة دخول للوزير الصهيوني".
وقالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية للمنظمة: "على إدارة بايدن ألا تسمح لكبار المسؤولين الحكوميين الذين يحرضون على الفظائع ضد المدنيين الفلسطينيين بنشر خطابهم العنيف والبغيض في الولايات المتحدة، تمامًا كما حظرت المسؤولين الحكوميين الذين يحرضون على العنف ضد المدنيين من عدة دول أفريقية".
وطالبت المنظمة بأن يكون "للطبيعة الاستثنائية للعلاقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" حدودها"، معتبرة أن "حظر سموتريتش سيرسل إشارة مهمة بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع مثل هذا التحريض الخطير والمتهور على العنف".
وأكدت ويتسن أن إدارة بايدن تتمتع بالسلطة التقديرية الكاملة لرفض منح سموتريتش تأشيرة دخول"، مذكرة بأنه "سبق أن رفض منح تأشيرات دخول لمسؤولين إسرائيليين لارتباطهم بجماعات إرهابية تتبنى أهدافًا أيديولوجية وسياسية متطابقة تقريبًا مع سموتريتش".
بدورها، طالبت منظمة السلام (ليبرالية يهودية) من بايدن منع دخول سموتريتش، مشيرة إلى لقطات احتراق قرية حوارة مما تسبب في رعب تام.
وأكدت المنظمة أن "سموترتيش تجاوز التحريض البغيض، إذ ارتقت دعوته لمستوى جريمة حرب، والآن يريد جلب كراهيته إلى الأراضي الأميركية، ونحن هنا لنقول إنه غير مرحب به".